تلك رسالتي أوجهها إلى أحمد الشرع.. لقد آن الأوان لتتوقف عن خداع العالم، فتصرفاتك المكشوفة لم تعد تخفى على أحد. لا أستطيع أن أدعوك بابن سوريا، لأن هذه الكلمة أرفع من أن تُنسَب إليك. وجودك لم يكن يوماً بشير خير علينا، بل أصبح لعنة تجاوزت الحدود.
مؤامراتك ظهرت بوضوح منذ أن منحت الجنسية السورية للمجاهدين، ما أدى إلى تدمير حياة ملايين السوريين المدنيين بسبب مخططاتك الدنيئة.
والآن، حكمت على كل سوري دون ذنب، فكيف لنا أن نميز اليوم بين إخوتنا السوريين وبين أولئك المجاهدين الذين انضموا إلى صفوفك، ليزهقوا الأرواح وينشروا الخراب في بلاد الشام؟
أنت مستمر على نفس النهج الذي طالما عرفناك به، ولا يمكننا أن ننسى تاريخك الأسود مع تنظيم القاعدة.
ألم تكن في السابق جزءاً من هذا التنظيم؟ ألم تكن ضمن من تعاونوا مع داعش لسرقة أرواح أبناء وطنك بلا مبرر ولا رحمة؟
ماذا يُنتَظر من شخص يحتفل بالدم والخراب؟ منذ أن أمسكت بزمام الأمور في سوريا، دُق ناقوس الخطر.
بات واضحاً أننا ضحية مؤامرة مدبرة بتنسيق ما بينك وبين أمريكا وإسرائيل. والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا تدرس أمريكا إسقاط اسمك من قائمتها السوداء؟ ولماذا تم اختيار “أحمد الشرع” تحديداً من بين كل الأسماء؟
الإجابة باتت واضحة، فمخططاتكم نجحت في تحقيق السيطرة على منطقة الشرق الأوسط. أنت من قلت إنك لن تجعل سوريا تتحول إلى أفغانستان! وبالفعل، لم تحوّلها إلى أفغانستان، لكنك دمّرتها بالكامل، ودمّرت معها أحلام السوريين الأبرياء فقط لتُشبع رغبتك في السيطرة وحبك المطلق للسلطة.