أكد المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن رفض مصر والأردن لمخطط التهجير القسري تؤكد قوة الموقف العربي في التصدي لهذا المخطط.
وقال، إن هذا المشروع، يهدف عملياً إلى تصفية القضية الفلسطينية وطمس الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، يواجه معارضة حاسمة من الدول العربية. الشعب الفلسطيني، الذي صمد لعقود ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته المستمرة لكل مواثيق حقوق الإنسان، يظل ثابتاً في مواجهته لهذه الاعتداءات.
وأضاف العسال أنه رغم دعم الغرب اللامحدود لنظام نتنياهو، إلا أن الأخير فشل في تحقيق أهدافه العسكرية؛ فحركة حماس لا تزال قائمة، ولم يتمكن من تحرير الرهائن إلا عبر اتفاقيات التهدئة.
وأشار العسال إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان واضحاً وصريحاً في رفضه لمخطط تهجير سكان غزة، حيث أكد أن تهجير الشعب الفلسطيني يمثل ظلماً تاريخياً لا يمكن المشاركة فيه تحت أي ظرف.
وأوشح أن هذه الرسالة تأتي في إطار الموقف المصري الثابت والداعم للقضية الفلسطينية عبر التاريخ، مشيراً إلى أن الحل الوحيد هو إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد أن هناك حقوقاً تاريخية لا يمكن التغاضي عنها، وأن الرأي العام المصري يقف بحزم خلف قيادته في رفض هذا المخطط الاستعماري الذي يسعى لتحقيق أطماع غير مشروعة.
وشدد المهندس هاني العسال، على أن تنفيذ التهجير القسري للفلسطينيين بناءً على رغبات بعض القوى الدولية يمثل استمراراً للظلم التاريخي الذي تعرض له الشعب الفلسطيني على مدار أكثر من سبعة عقود.
وأضاف أن مصر لن تسمح بأن تكون جزءاً من هذا السيناريو بعد وقوفها المستمر بجانب الشعب الفلسطيني قيادة وشعباً. كما أشار إلى الدور المحوري الذي تلعبه القاهرة في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية في المحافل الدولية، وهو ما ساهم في تشكيل رأي عام عالمي داعم للحق الفلسطيني.
على الجانب الإنساني والإغاثي، تعمل مصر بلا توقف لدعم الفلسطينيين، حيث تحول مطار العريش إلى مركز إمداد مستمر لنقل الاحتياجات الأساسية عبر معبر رفح منذ اندلاع العدوان.