أوضحت النائبة ميرال جلال الهريدي، عضو مجلس النواب عن حزب حماة الوطن وعضو لجنة الدفاع والأمن القومي، أن الرؤية الفلسطينية التي سيطرحها الرئيس محمود عباس خلال القمة العربية الطارئة المنتظر عقدها الشهر المقبل تحمل بُعداً سياسياً واضحاً. وتتمثل هذه الرؤية في الدعوة إلى تحقيق هدنة شاملة وطويلة الأمد، بجانب وقف الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب التي قد تؤدي إلى تفجر الأوضاع مجدداً.
وأشارت الهريدي، في بيان لها إلى أن هذه الدعوة تهدف إلى توفير مناخ مناسب لتحقيق الاستقرار يسمح بإطلاق مسار سياسي جاد يرتكز على قرارات الشرعية الدولية، مما يمهد الطريق نحو تنفيذ حل الدولتين كإطار وحيد قابل للتطبيق لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكدت أن تحرك القيادة الفلسطينية لحشد الدعم الدولي لعقد مؤتمر سلام برعاية المملكة العربية السعودية وفرنسا يمثل خطوة استراتيجية ذكية تهدف إلى تدويل القضية الفلسطينية وكسر الجمود الإقليمي. يأتي ذلك في وقت تشهد فيه الساحة الدولية تغيرات جيوسياسية متسارعة قد تؤثر مباشرة على مستقبل هذه القضية.
وفي السياق نفسه، ركزت عضو لجنة الدفاع والأمن القومي على أهمية الدور المصري كلاعب محوري داعم للرؤية الفلسطينية في تحقيق الاستقرار، مشيرة إلى أن مصر، بما تحمله من تاريخ طويل في دعم القضية الفلسطينية، مستمرة في جهودها كوسيط رئيسي يعمل على تحقيق التوازن بين المعطيات الإقليمية والدولية. كما تسعى لضمان أمن حدودها الجنوبية، ما يجعل استقرار قطاع غزة أولوية استراتيجية بالنسبة لها.
وأضافت أن التعاون الفلسطيني المصري في إدارة المعابر وتنظيم جهود إعادة الإعمار يجسد الثقة المتبادلة بين الجانبين، ويؤكد على دور مصر المستمر في دعم الشعب الفلسطيني لمواجهة مختلف التحديات الإنسانية والسياسية.