أسفر الإنفجار العنيف الذي هز محيط الكنيسة الملحقة بالكاتدرائية البطرسية بالعاصمة المصرية القاهرة ، وأسفر عن مقتل 28 شخصاً وإصابة 49 آخرين اليوم الأحد، عن ردود أفعال غاضبة على المستويين المحلي والدولي.
وأوضح أحد شهود العيان أن الانفجار وقع لحظة الاستعداد لأداء الصلوات.
وقال مصدر أمني مصري لـ«سكاي نيوز عربية» إن الانفجار نجم عن عبوة ناسفة شديدة الانفجار وضعت بإحدى غرف الكنيسة البطرسية وتم تفجيرها عن بعد.
كما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، عن مصدر أمني، أن عبوة ناسفة تزن 12 كيلوجراما من مادة (تي.إن.تي) تسببت في الانفجار.
وقال شاهد العيان عماد شكري لـ«رويترز» إن الانفجار وقع في مكان مخصص للنساء بالكنيسة البطرسية في مجمع كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في حي العباسية.
وأضاف «بمجرد أن طالبنا الكاهن بالاستعداد للصلاة وقع الانفجار».
وتابع «التفجير هز المكان بالكامل والغبار غطى القاعة. سقطت على الأرض وكنت أبحث عن الباب على الرغم من أني لم أكن أرى أي شيء. خرجت وسط الصراخ. وفيه ناس كتير كانوا مرميين على الأرض».
وأدان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الهجوم الإرهابي، وجاء في بيان أصدرته رئاسة الجمهورية «يدين الرئيس عبد الفتاح السيسي، ببالغ الشدة العمل الإرهابي الآثم الذي تعرضت له الكنيسة البطرسية».
وأضاف البيان أن الرئاسة أعلنت الحداد ثلاثة أيام، ابتداء من اليوم الأحد.
وقال رئيس الوزراء شريف إسماعيل، في بيان، نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط: «مثل هذه الأحداث الإرهابية الغادرة لن تنال من قوة ومتانة النسيج الوطني المصري».
كما أدان الأزهر، في بيان، «التفجير الإرهابي»، مضيفا أن «استهداف دور العبادة، وقتل الأبرياء، أعمال إجرامية تخالف تعاليم الدين الإسلامي، وكل الأديان».
ومضى البيان قائلا:«يؤكد الأزهر تضامنه الكامل مع الكنيسة المصرية ذات المواقف الوطنية، ومع جميع الإخوة المسيحيين في مواجهة هذا الاستهداف الإرهابي».
وادان مفتي الجمهورية شوقي علام، وحزب النور السلفي الممثل في مجلس النواب بعدد قليل من الأعضاء، وحزب مصر القوية وهو أيضا حزب إسلامي معتدل الهجوم.
كنا أدان العديد من زعماء العالم عملية التفجير الإرهابية، وأعلنوا مسانداتهم لمصر حكومة وشعباً في مواجهة الإرهاب الغاشم.