المجالس – وكالات:
مشكلات عديدة يتعرض لها المصابون بالتهابات أنفية فى فصل الشتاء كما يقول د. أشرف ياقوت أستاذ الأنف والأذن والحنجرة واستشارى أمراض النوم، لافتا إلى أن النوم حاجة ضرورية للإنسان، وحرمانه منه مدعاة لهلاكه، مضيفًا أن التهاب الأنف يؤدى إلى الشخير خلال النوم، فضلا عن انقطاع فى التنفس خلاله، مما يسبب الإيقاظ المتكرر واضطرابات فى النوم، موضحًا أنه عند انقطاع أو توقف التنفس تزيد مستويات ثانى أكسيد الكربون فى الدم، ولذلك فإن المستقبلات الكيميائية الموجودة فى المجرى الدموى تلاحظ هذا الارتفاع، وحينها ترسل إشارات إلى الدماغ ليتم إيقاظ الشخص ويقوم بتنفس الهواء الخارجي، عندها يرجع مستوى الأكسجين للوضع الاعتيادى ويعود الشخص إلى النوم.
وعن الأسباب المؤدية إلى ذلك الانسداد يقول د. أشرف ياقوت: إنها متعددة منها سمك الأنسجة فى المجرى التنفسى، وكبر حجم اللوزتين، كما أن اللسان قد يضغط على عضلات المجرى أثناء الانقباض والانبساط أثناء النوم، وبالتالى يؤدى إلى انقطاع فى التنفس بصورة متكررة، ويجبر المصاب على الاستيقاظ المتكرر أثناء الليل، وفيما يتعلق بالأعراض المصاحبة للشخير، فإنها تشمل الصداع عند الاستيقاظ من النوم، وضعف التركيز، والخمول أثناء النهار، وجفاف فى الحلق بسبب التنفس من خلال الفم وإبقاء الفم مفتوحًا لفترة طويلة، واضطرابات التبول اللاإرادى، مؤكدا أن تلك الحالة المرضية تتطلب سرعة استشارة الطبيب، لأن الإهمال فى التشخيص والعلاج، قد يشكل يؤدى إلى السكتة القلبية، أو الجلطات الدماغية، كذلك ارتفاع فى ضغط الدم، وعدم انتظام دقات القلب، وإذا لم يعالج يسبب الوفاة المفاجئة نتيجة نفص الأكسجين فى الجسم.
وعن طرق التشخيص يقول د. أشرف ياقوت: منها طريقة فحص النوم المتعدد، وهى طريقة تقيس تموجات المخ أثناء النوم، ونشاط العضلات، وحركة العينين، وعملية التنفس، ونبض القلب، ومخارج التنفس، ومستوى الأكسجين فى الدم، وكذلك الأصوات الصادرة كالشخير، ثم يحلل ويشخص الطبيب الإصابة، كذلك يمكن استخدام منظار الأنف والبلعوم والحنجرة المرن، والفكرة هنا أنه يشبه حاله النوم بوضع الاسترخاء، ومن ثم فإن المجرى التنفسى للإنسان مكون من جدران نسيجية رخوة قابلة للطى، والتى يمكن أن تعيق التنفس خلال النوم، حيث يركز المنظار على الأماكن مصدر الشخير وانقطاع التنفس، مثل مجرى الأنف واللوزتين، واللسان والبلعوم والحنجرة، إضافة لتحاليل الغدة الدرقية وقياس الطول والوزن ومحيط الرقبة.
وعن العلاج يقول: فى الحالات البسيطة العلاج عن طريق التوجيه وتغيير بعض العادات المتبعة، كإنقاص الوزن، والنوم على الجنب بدلًا من النوم على الظهر وتجنب الكحول، والحبوب المنومة والمسكنات الأخرى، التى يمكنها إرخاء عضلة الحنجرة والبلعوم، أما فى الحالات المتوسطة إلى المتقدمة، فهناك أجهزة معاونة على النوم تعمل على إبقاء مجرى الهواء مفتوحًا خلال النوم، عن طريق ضغط الهواء الموجب المستمر، حيث يرتدى المريض قناعًا بلاستيكيًا للوجه، يتصل بأنبوب مرن مع جهاز الضغط الإيجابى المستمر بجانب السرير، كما يمكن اللجوء للجراحة التى تعد خط دفاع ثالثًا للعلاج.