بقلم – محسن حسني
توضيح.. أنا من المقتنعين أن ٢٥ يناير و٣٠ يونيو ليستا ثورتين بل هما احتجاجات ضد رئيسين رفضهما الشعب. لكن السطور التالية لها علاقة بما سبق و هى عن قرار اختفاء أو إخفاء إبراهيم عيسى فى تقديرى أن ما حدث يصب فى صالح إبراهيم عيسى لأن برنامجه كانت نسب مشاهدته متدنية بالإضافة أن الناس أدركت أن الرجل لا يسعى إلا فى بناء مجد شخصى له وأنه قليل الوعى ناهيك عن ثقل ظله كمقدم برامج وجهله بقضايا كثيرة يتكلم فيها دون أن يقدم معلومة أو يطرح كل وجهات النظر.
فهو يظهر للناس باعتباره الحق والحقيقة وربما يكون مرد ذلك إلى مشاكل فى تركيبته صورت له أنه عالم وفيلسوف وسياسى وروائى وصحفى وفنان وطبيب جراح، لقد خرج عيسى من هذه المعركة بطلا ولم يكن يستحق ذلك.
لأن أسباب سقوطه كانت متوفرة فى برنامجه لكن هى آفة القرارات المتعجلة.
فى كل الأحوال فقد لحق بنفس المجموعة التى بدأت سويا والتى ضمت إعلاميين غير محمودى الذكر(عمرو الليثى ومحمود سعد ويسرى فودة وحافظ المرازى وريم ماجد وبلال فضل) ولعل اختفاء هذه الأسماء يذكرنى بالأعرابى الذى لم يكن يطيق زوجته وفى يوم سئل عنها الجيران فقالوا له لقد ذهب الحمار بزوجتك أم عمرو الى السوق .فقال الأعرابي: إذا ذهب الحمار بأم عمرو فلا رجعت ولا رجع الحمار
مجلس الدولة والأجهزة الرقابية
مجلس الدولة أرسل إلى بعض الجهات الرقابية يطلب مراجعة أعماله المالية خلال الخمس سنوات الأخيرة وذلك بعد كشف قضية الفساد الأخيرة بكل الاحترام نسأل هل يوجد قانون يمنع متابعة الأمور المالية فى مجلس الدولة وبعض الجهات القضائية؟ لو لم يكن هناك قانون يمنع التفتيش فالمشكلة لا تكون فى مجلس الدولة بل المشكلة فى الأجهزة الرقابية التى تخلق رعبا داخل نفوس العاملين بها من جهات بعينها.. أيها السادة عند الحديث عن المال العام الجميع سواسية ومن لا يرغب فى أن تتم مراقبة جهة عمله ماليا فليخرج للمصريين ويقول لهم ذلك
موسى وعيسى والكاريزما
عندما رأيت صور عمرو موسى فى العرض الخاص للفيلم الذى كتب قصته وحواره إبراهيم عيسى (ما علاقة ابراهيم عيسى بالحوار السينمائى؟) لا يهم المهم أن صور الحفل ذكرتنى بما قاله عمرو موسى عام٢٠١١ إن البرادعى لا يملك كاريزما .وقتها رد إبراهيم عيسى مدافعا عن (الغالى)البرادعى بأنه ليس لديه كاريزما لكن لديه ضمير فى إشارة الى ما كان يحيط بعمرو موسى من أقاويل. لكن الآن المصالح تتصالح.
لكن يظل لدى الناس أمل أن يريحهم الله من كل غث يرى أن الوطن هو حسابه البنكى الذى تملئوه قطر أو ايران.