بقلم – علي محمود:
فى زيارته لمدينتى الإسماعيلية وبورسعيد الباسلتين لافتتاح بعض مشروعات التنمية مثل مشروع الاستزراع السمكى وكوبرى النصر العائم الذى يربط بين شطرى مدينتى بورسعيد وبورفؤاد والمجمع الثقافى والترفيهى ببورسعيد وتسليم عقود العديد من المصانع الجديدة للشباب، طالب الرئيس عبدالفتاح السيسى المستثمرين بالوقوف بجانب مصر لمدة ستة أشهر فقط، وفى اجتماع للرئيس السيسى ضم رئيس الوزراء ووزراء الدفاع والداخلية والخارجية والعدل ورئيس هيئة الرقابة الإدارية ومحافظ البنك المركزى، أكد ضرورة احتواء تداعيات القرارات الاقتصادية الأخيرة والاستمرار فى الرقابة المكثفة على الأسواق، ومحاسبة كل من يحاول استغلال الظروف الاقتصادية لرفع الأسعار بشكل مبالغ فيه، والتوسع فى شبكة وبرامج الحماية الاجتماعية لمحدودى الدخل والفئات الأكثر احتياجًا.
والحكمة فى تحديد الرئيس السيسى مدة الشهور الستة فى مطالباته للمستثمرين والحكومة أن لديه خطة شاملة يتم تنفيذها حاليا من خلال وزارتى الزراعة والتموين وجهاز الخدمة العامة للقوات المسلحة تستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتى للأمن الغذائى من خلال العديد من مشروعات التنمية التى سوف ترى النور فى غضون الشهور الستة المقبلة.
وكل المؤشرات تؤكد أن الاقتصاد المصرى يسير فى الاتجاه الصحيح، فقد أعلن المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، زيادة واردات مصر السلعية غير البترولية لعام ٢٠١٦ بنسبة ٩٪، لتسجل ٢٠ مليار دولار مقابل ١٨.٦ مليار دولار عام ٢٠١٥.
كما أعلنت غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، مد شبكة الحماية الاجتماعية إلى ٥.٤ مليون مواطن، وذلك للحد من الآثار الاقتصادية على الفئات الفقيرة والمهمشة، بالإضافة إلى زيادة الضمان الاجتماعى والدعم النقدى، حيث بلغ عدد المستفيدين من المعاش الضمانى حتى ديسمبر الماضى مليونا و٧٥٣ ألف مستفيد، وبلغ عدد المستفيدين من الأطفال ٥٧ ألفًا.
وجه الرئيس أيضا باستكمال الدراسات الخاصة بمشروع إنشاء ١٠٠ ألف صوبة زراعية، بالإضافة إلى مشروع الاستزراع السمكى فى الإسماعيلية الذى افتتحه الرئيس السيسى، وينتج ١.٤ مليون طن من الأسماك، ويوفر عشرة آلاف فرصة عمل، وهناك ٣ مشروعات للاستزراع السمكى سوف تنتهى فى العام المقبل، بما يكفى حاجة الاستهلاك وعدم الاستيراد وتصدير الفائض لجلب العملة الصعبة.
٧ مليارات دولار عائدا سنويا من «البتروكيماويات»، وعشرات الآلاف من فرص العمل بعد افتتاح المصانع الجديدة فى القاهرة والإسكندرية والقليوبية والسويس . هذا ما صرح به المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، وأضاف: «أنتجنا فى ٢٠١٦ من الغاز الطبيعى ٤.٤ مليار متر مكعب وسوف يتم فى ٢٠١٧ إنتاج مليار ونصف المليار، زيادة عن معدل العام الماضى، وسوف نكتفى ذاتيا من الغاز بنهاية ٢٠١٨، الذى يوفر لمصر مليار دولار شهريًا».
وسوف يتم إنتاج نحو ٧٥٪ من مشروع استصلاح وزراعة مليون ونصف المليون فدان، والانتهاء من قرابة ٩٠ مشروعًا تنمويًا مختلفًا تقوم بالإشراف عليها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، تنفذ من خلال شركات وطنية وأيد عاملة مصرية.
أعلنت داليا خورشيد، وزيرة الاستثمار، موافقة الحكومة على قانون الاستثمار، وأكدت أن الوزارة تستهدف استثمارات مباشرة بقيمة ١٥ مليار دولار.
قرب الانتهاء من العديد من المشاريع الاستثمارية الضخمة ذات رأس المال الصينى والروسى فى محور تنمية قناة السويس.
لجنة استرداد الأراضى برئاسة المهندس إبراهيم محلب بدأت فى استعادة مليارات الجنيهات من مخالفات طريق مصر إسكندرية الصحراوي.
سوف تستعيد السياحة فى ٢٠١٧ عافيتها بنسبة تصل إلى حدود ٥٠٪ عن معدلاتها السابقة، ومن المتوقع أن تدخل ٥ مليارات دولار للخزانة العامة للدولة.
مع بداية عام ٢٠١٧ يحدونا الأمل فى مصر لمواصلة مسيرة التنمية والإصلاح الاقتصادى، وتنفيذ العديد من المشروعات القومية العملاقة من أجل رفع مستوى معيشة المواطنين والتخفيف من معاناة محدودى الدخل.
وبالرغم من الحرب الضارية التى تخوضها مصر ضد تنظيم الإخوان الإرهابى وخلاياه الإرهابية فى سيناء والوادى، لكن جسارة رجال إنفاذ القانون من أبطال الجيش والشرطة يتصدون لهؤلاء القتلة والمجرمين.
وآخر جرائم الإرهابيين كانت محاولة الهجوم على كمين العريش للمطافى واستطاع أبطال الشرطة التصدى ببسالة لعشرين إرهابيا وسياراتهم المفخخة وقذائف الـ«آر بى جي»، وقتلوا ٥ إرهابيين، وأصابوا ٣ آخرين واستشهد من رجال الشرطة ٨ ومدنى، وأصيب ١٢ آخرون.
وهذه الحوادث الإرهابية لن تزيد المصريين إلا إصرارًا على اقتلاع جذور الإرهاب، وهم خير سند لخير أجناد الأرض من أبناء القوات المسلحة والشرطة.
ولولا الإرادة والأمل اللذان يسكنان عقل وقلب الرئيس السيسى ما استطاعت مصر أن تحقق كل هذه الإنجازات على الأرض، وما استطاعت أن تجتث جذور الإرهاب على يد رجال مصر من الجيش والشرطة.