الإسكندرية – خالد وليد:
أكثر من 50 عاما قضاها عاكفا في محراب العلم يبحث عن إختراع جديد يفيد البشرية كلها، رافعا شعار أنه لا يوجد مستحيل وأن العقل العربي ليس أقل من العقل الأوروبي فهو يرى أن الأوروبيين ليسوا أذكى منا ولكنهم يقفون ويدعمون الفاشل حتى ينجح أما نحن فنحارب في الناجح حتى يفشل.
فهو إبن النيل الذي خرج من رحم الأرض السمراء بمدينة دمنهور إلى العالم الواسع لينشر الأمل والعلم في كل أرجاء المعمورة ويحصل على الجائزة الأشهر في العالم “نوبل” في مجال الكيمياء، ليعود بها إلى وطنه مصر لينقل خلاصة تجاربه وييحي الأمل في قلوب الشباب الحالم من خلال مدينة علمية تحمل إسمه ويحارب البيروقراطية.
إنه العالم الكبير الدكتور أحمد زويل، الذي رحل جسده أمس ولكن لن ترحل سيرته وتركته العلمية لتظل شاهده على ما أنجزه للعالم، فالعلماء لا يموتون حيث تظل أبحاثهم لتفيد البشرية على مر العصور.
ولد زويل عام 1946 بمدينة دمنهور وتخرج كلية العلوم عام 1967 ثم سافر الى الولايات المتحدة الامريكية ليبدأ من هناك رحلة النجاح والإبداع في مجتمعات تقدر العلماء وتساعدهم على النجاح.
كان حلم تغيير الواقع في مصر يراود العالم الكبير وسعى لذلك من خلال مدينة أبحاث تحمل إسمه وحارب من أجل تغيير مقولة ” أن الأوروبيين يقفون ويدعمون الفاشل حتى ينجح أما نحن فنحارب في الناجح حتى يفشل”.
الدكتور زويل قام بإختراع ميكروسكوب إليكترونى رباعى الأبعاد يقوم بالتصوير فى البعد الرابع لإكتشاف ورصد الجزيئات ورؤية تفاعلاتها، وتوقعت الأوساط العلمية حصوله على جائزة نوبل الثانية لهذا الإختراع الهائل، وكان يجمع فى تخصصاته بين الكيمياء والفيزياء والبيولوجى والطب، وكانت جميع أبحاثه تطبيقية، أستفاد وسيستفيد منها البشرية ليفخر به العالم العربي كله.
وبمجرد إعلان وفاة “زويل” سيطرت حالة من الحزن على أساتذة وطلاب كلية العلوم جامعة الإسكندرية، التى تخرج منها العالم المصرى الراحل أحمد زويل وعمل بها معيداً قبل سفره إلى الولايات المتحدة الأمريكية وحصوله على جائزة نوبل فى الكيمياء عام 1999 لأبحاثه فى مجال كيمياء الفيمتو.