شخصية فنية رحلت منذ سنوات قليلة سبق اتهامها وتحويلها للمحاكمة فى تسعينيات القرن الماضى، بتهمة إهدار مئات الملايين من موازنة مؤسسة إعلامية تابعة للدولة، وكان هو أحد قيادات هذه المؤسسة. أيضا كان من أسباب تحويله للمحاكمة أنه (رحمه الله)، قام بتسهيل دعارة لرجل أعمال عربى من خلال جمعه بعلاقة مع ممثلة مشهورة. سبب هذه المقدمة أننى بالصدفة قرأت اسم هذه الشخصية المتهمة بالسرقة والقوادة على يافطة شارع متفرع من شارع جامعة الدول، وهذا الشارع كان يحمل اسم نهر عربى.. هل نعتبر وضع اسم من اتهم بالسرقة والقوادة وتخليد اسمه هو نوع من بعث الأمل لمن على شاكلته بأن المجتمع لن ينسى (خدماتهم)؟.
أحمد عز ورد الأموال
أعلنت لجنة رد الأموال المنهوبة أن أحمد عز عرض ٥٠٠ مليون جنيه للتصالح، وأن اللجنة طلبت ٨٠٠ مليون للتصالح.
وأنا أرى أن هذه الأرقام لا تساوى شيئا مما نهبه عز، وأن ٨٠٠ مليون جنيه لا يشترون قفصين طماطم. لذا أقترح على الدولة أن تترك أحمد عز لحاله (وخلى المال الحرام ينفعه)، أو يسجن عز مدى الحياة حتى يرضخ ويدفع كل ما نهبه، أو ندشن نحن المصريين حملة (اكفل ملياردير حرامى)، ونضع أرقام تليفونات لمن يرغب فى فك كرب الغارمين المليارديرات.. إذا لم يكن ما يحدث طبطبة وتهريجًا فبماذا يمكن أن نسميه؟ لو كانت الدولة جادة فى استرداد ما نُهب فلم لا تخرج بأرقام رسمية عن حصيلة ما تم التوصل إليه من معلومات حول الأراضى والأموال المنهوبة؟ ولم لا تجرى الدولة مفاوضات التصالح مع هؤلاء الناهبين على الهواء مباشرة؟ وكيف نحاكم اللصوص طبقا لقوانين هم من وضعوها؟ وما ضمانات الشفافية فى هذه المفاوضات؟.
مبارك ورئيسة كوريا الجنوبية
حتى أوائل ثمانينيات القرن الماضى، كان حال اقتصاد كوريا الجنوبية يشبه حال الاقتصاد المصرى وقتها. وتحول اقتصاد كوريا الجنوبية بسرعة إلى واحد من أقوى اقتصاديات العالم. ومنذ ذلك الحين وأنا أسأل نفسى كيف نجحوا ولماذا فشلنا؟ وجاءتنى الإجابة هذا الأسبوع، وعرفت سر تقدمهم وسر تخلفنا، عندما شاهدت رئيسة جمهوريتهم تذهب إلى السجن ومبارك يذهب إلى فيللا بمصر (الجديدة).
الحضرى وباولو ومحو الأمية
استمع إلى عصام الحضرى وحسام باولو وأغلب لاعبى الكرة وهم يتكلمون، وستعرف ضرورة محو الأمية لدى المصريين. يكفى رد الحضرى على تويتر عندما مدحه كاسياس حارس إسبانيا العظيم فرد عليه الحضرى: (شكرا يا عم الناس).