المجالس – وكالات:
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق: إنه لا بد من تفهُّم فوارق التعريف بين الفتوى والرأي، مشيرًا إلى أن سبب الفوضى في الخطاب الديني هو تقديم الإثارة على الإنارة، مستشهدًا بمن يخرج علينا بإنكار الإسراء والمعراج أو إنكار معجزات الأنبياء وغيرها، وكل ذلك يتسبب في حالة من البلبلة.
وأكد، فى كلمته خلال اجتماع اللجنة الدينية، اليوم الثلاثاء، أنه منذ احتلال العراق للكويت بدأ انتشار فوضى الفتاوى، منها مدى شرعية الاستقواء بغير المسلم على المسلم، مثلًا الاستقواء بأمريكا ضد العراق.
وأشار إلى ضرورة أن يتم تضمين هذا القانون ضمن قانون دار الإفتاء، مطالبًا بتوفير الاعتمادات لدار الإفتاء لتتمكن من القيام بدورها في تأهيل الدعاة.
وقال: القانون وحده لن يكفي لمواجهة فوضى الإفتاء، ولكن لا بد أن يكون له ظهير حتى يؤتي ثماره، مشيرًا إلى أن الإعلام يقع عليه عبء في هذا الأمر، خاصة أن هناك تجاوزات التعليق على أحكام القضاء.
ورفض الدكتور علي جمعة منع أئمة المساجد من الإدلاء بالفتاوى الشخصية، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يحتاج لإصلاح وليس إلغاء، كما طالب بتعديلات في قانون هيئة كبار العلماء، لأنه مثلًا المفتي يجب ألا يقل عمره عن 55 سنة، قائلا: “الإمام النووي مات وعمره 45 سنة معنى كده لو كان عايش كان مش هيبقى عضو هيئة كبار العلماء”.