قال النائب بهاء أبو شقة، رئيس لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب: إن ثورة يونيو كان لها الفضل فى إنقاذ مصر من حالة فوضى كانت ستنتهي بحرب أهلية، لتحقيق وتنفيذ المخطط الذي حدث في بلدان عربية أخرى مثل ليبيا وسوريا.
وتابع: إن ما حدث في 30 يونيو كان في حقيقته انتصارًا لوعي وإرادة وتصميم المواطن المصري، الذي قرأ المشهد جيدًا، وأصرّ علي أن تكون ثورته سلمية، وغير مسبوقة في كل دول العالم، الأمر الذي تجسَّد في خروج 33 مليون مصري في كل أنحاء البلاد، على قلب وفكر وإرادة رجل واحد، لإسقاط نظام الإخوان في ذلك الوقت.
وأضاف: وهنا لا بد أن نكلل ونوثّق للتاريخ، الدور الوطني الذي قامت به القوات المسلحة والشرطة في سبيل تأمين تلك الإرادة الشعبية، فلولا هذا الدور الوطني من جانب الجيش والشرطة، وتكاتف الجميع “جيش وشرطة وشعب” لما استطاعوا إسقاط هذا المخطط الذي تشهده الدول الشقيقة، والمعروف بمخطط “الشرق الأوسط الكبير” الذي كان معلَنًا للجميع، وهذا يؤكد أن إرادة الشعوب عندما تتحد ويكون لديها الصلابة، فلن تستطيع أي مؤامرات أن تخترقها.
واستطرد رئيس دستورية البرلمان قائلًا: إن أهم ما يمتاز به الشعب المصري أن لديه تاريخًا وخبرة سياسية وعملية تمتد لأكثر من سبعة آلاف سنة.
وتابع: فهذا المشهد الذي شهدته مصر بأننا كنا أمام ثورتين شعبيتين في أقل من سنتين، هو ما حدث بعد الحملة الفرنسية، بقيادة نابليون بونابرت، الذي حاول استرضاء المصريين بكل الصور، إلا أن ذلك لم ينطلِ على الشعب المصري، وهو ما كان نتيجته جلاء الفرنسيين عن مصر، وذلك بفضل وعي وصلابة الشعب المصري، على عكس شعوب كثيرة استطاع الاستعمار أن يغير هويتها ولغتها وتقاليد كثيرة فيها، إلا مصر.