خلال شهر أكتوبر الماضي، شهر أكتوبر الانتصارات تم افتتاح العديد من المشروعات القومية العملاقة الجديدة وتم وضع حجر الأساس للعاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة، وشعر الشعب بأننا دخلنا بالفعل بداية إنشاء الدولة الوطنية الحديثة.
وفى نفس الوقت ارتفعت الأصوات تطالب بضرورة بحث الأولويات والعمل على تحسين مستوى معيشة الشعب قبل الدخول فى أى مشروعات جديدة مع انتشار مقولة الاستثمار فى البشر قبل الاستثمار فى الحجر وغيرها من الأقاويل التى تؤكد أن هناك من يعارض للمعارضة دائماً بدون تفكير موضوعى أو استشراف لآفاق المستقبل مع عدم القدرة على فهم وتحليل إحتياجات شعب يزيد على المائة مليون نسمة حالياً، وخلال الثلاثين عاماً المقبلة… … كل ذلك فى حاجة إلى وقت وجهد ومشروعات تقام اليوم لتعطى فى الغد، ولى فى هذا الشأن الملاحظات التالية:
1) تحدثنا طويلاً وعبر ثلاثين سنة عن أن مصر لا تعيش إلا على مساحة لا تتعدى 4% من مساحتها الكلية وأن الأرض الزراعية لا تزيد على 7 ملايين فدان… وهنا يأتى مشروع استصلاح مليون ونصف المليون فدان ليحقق قفزة رزاعية انتاجية نتمناها منذ سنوات طويلة بكل ما تحمله من زيادة فى الانتاج الزراعى ونمو قطاعات التصنيع الزراعى وزيادة فرص العمل للشباب الراغب فى اقتحام هذا المجال الحيوى المهم.
2) لا أستطيع حصر المقالات والدراسات التى تناولت عزلة سيناء وبعدها عن الوادى وتضاؤل فرص التنمية بها بسبب عدم وجود وسائل اتصال حديثة بين الوادى وشبه جزيرة سيناء… والآن يتم بناء اربعة أنفاق عملاقة تربط بين الوادى وسيناء تنقل الخير والنماء والاستثمارات وتساعد على انتقال ملايين من الايدى العاملة التى يمكن استغلالها فى مشروعات تطوير وتنمية هذا الجزء العزيز الغالى من قلب مصر.
3) الآن يتم تنفيذ أكبر مشروع فى تاريخ مصر لإنشاء شبكة طرق وكبارى حديثة على مستوى الجمهورية كلها وليست لخدمة مناطق معينة وقد تم الانتهاء من 1000 كم وباقى 2500 كم يجرى العمل فيها خلال السنتين القادمتين… والتاريخ الاقتصادى لاى بلد يعلمنا أن الطرق والكبارى هى مفتاح التنمية.
4) وهنا يبرز المشروع القومى لإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة الذى يحقق هذه الأهداف بالإضافة إلى إنشاء العديد من الفنادق والمبانى الإدارية والجامعات والمساكن باختلاف أنواعها مع عدم إهمال المساحات الخضراء والجوانب الجمالية… العاصمة الإدارية الجديدة من المفترض أن تجذب إليها عشرات المشروعات الإستثمارية فى مختلف المجالات الإنتاجية والخدمية مما يساعد على زيادة معدلات النمو الاقتصادى و الاجتماعى.
5) الكل ينادى بضرورة تعمير الساحل الشمالى والآن هناك مشروع مدينة العلمين الجديدة التى تشكل حدثاً فريداً فى مجال التنمية والتخطيط العمرانى، حيث المساكن والجامعات وأماكن الترفيه والمشروعات الصغيرة والأبراج الإدارية وغيرها من المشروعات التى سوف تغير من وجه الحياة فى الساحل الشمالى.
6) جلسنا نكتب طويلاً عن العشوائيات وسكان العشوائيات وتوالت الدراسات التى تحلل هذه الظاهرة نفسياً واقتصادياً واجتماعياً وأمنياً وانتشرت الأفلام والمسلسلات التى تتناول هذه الظاهرة دون أن تقدم أى حلول …والآن هناك المشروع القومى العملاق الذى يقدم إسكانا اجتماعيا متكامل الخدمات لسكان العشوائيات (المناطق الخطرة).
7) أخذنا نتندر طويلاً حول عدم امتداد وخدمة الصرف الصحى لتشمل قرى الريف المصرى (5400 قرية) والآن هناك المشروع القومى العملاق لتوصيل خدمات الصرف الصحى لهذه القرى والذى سوف ينتهى تماماً مع نهاية 2022 لنحقق حلماً غالياً دائماً ما تحدثنا عنه صباحاً ومساءً.
ماتقدم ماهو إلا جزء من المشروعات القومية التى يجرى تنفيذها على أرض مصر شكراً للرئيس السيسى ورجاله الأشداء وأتمنى أن تشهد فترة الولاية الثانية الاهتمام الكبير بالملفات الخمسة التالية:
> إصلاح الجهاز الإدارى للدولة.
> تطوير منظومة الدعم.
> منظومة صحة جديدة.
> منظومة تعليم جديدة.
> الرقابة على الأسواق والسيطرة على الأسعار.
لما لهذه الملفات من أهمية بالغة فى سبيل رفع درجة اقتناع واحساس المواطن بالإنجازات التى تتم على أرض الواقع ويشعر بأننا لا نخاطب المستقبل فقط بل نخاطب الحاضر وبكل القوة والعزم والإصرار.