كلمة اختراعات كلمة كبيرة تحتاج إلى إلهام وجهد ومثابرة وتجارب كثيرة حتى يتم التأكد من الاختراع وحصوله على الموافقات اللازمة خصوصا إذا كان سيجرى استخدامه علاجا للبشر .
وهناك من يقرأ عن المخترعين ومنهم الراحل الدكتور أحمد زويل الذى اخترع ميكروسكوبا يصور أشعة الليزر بسرعة مقدارها فيمتو ثانية ( مليون مليار جزء من الثانية ) مما يمكن من رؤية الجزيئات فى جسم الإنسان لأول مرة ، يجد أنه أمضى أكثر من سبع سنوات بعد أن توصل إلى اختراعه ينشر عنه الأبحاث ويتلقى عديد الجوائز قبل أن يحصل على جائزة نوبل عام 1999
لكن الملاحظ أن كثيرا من شبابنا ينظر إلى زويل فى محطة نوبل ولا يتابع مشواره الطويل ويتصور كل شاب نفسه مخترعا بمجرد توصله لفكرة مثل التى توصل إليها فخرى حسن طالب كلية الصيدلة الذى أعلن فى منتدى الشباب فى حضور الرئيس أنه «زويل جديد» . أما ماتوصل إليه فهو فكرة علاج الفشل الكلوى بكلية صناعية مثل القلب الصناعى . والفكرة معروفة عالميا ، ومراكز أبحاث ضخمة عديدة مشغولة منذ سنوات بتحويل الفكرة إلى حقيقة لكنها لم تنجح حتى اليوم ، وهو أمر لو حدث لكان ثورة فى مواجهة الفشل الكلوى .
أوضح لى الدكتور خالد شمس رئيس المكتب الإعلامى بالمركز القومى للبحوث أن المركز لم يعرف شيئا عن فخرى حسن إلا يوم الثلاثاء قبل الماضى وأنه تعامل مع أفكاره باحترام وشكل له لجنة تستعرض أفكاره وتعطيه الفرصة إذا كانت تستحق لإجراء تجاربه .
وفى صحيفة الجمهورية عدد الخميس الماضى 16 نوفمبر جاء تحت عنوان «دعم صاحب فكرة الكلى الصناعية» أن الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا «قرر تقديم الدعم الفنى والمادى لفخرى حسن صاحب فكرة الكلى الصناعية وأنه ستوفر له المعامل المتخصصة لإجراء أبحاثه بها إذا أقر أساتذة الجامعات فى هذا المجال الفكرة وأن الأكاديمية تدعم أفكار الشباب من خلال برنامج : طبق فكرتك».
من يدرى قد نفاجأ بما لم يتوصل إليه كبار العلماء والباحثين رغم ثقتى أن الاختراعات ليست بهذه السهولة !