لست مع الذين يهمسون في الآذان ويسعون للتقليل من قيمة وتأثير نداءات الحشد للذهاب إلي صناديق الانتخابات الرئاسية ،متناسين أن هذه النداءات تتم بحوافز وطنية وسياسية صادقة مستمدة مما حدث من إرهاب أسود وفوضي مدمرة في السنوات العجاف الأخيرة.
إن هذا التحفيز لأداء الاستحقاق الدستوري يتناغم مع شعور عام مفاده أن هذا الشعب قد فهم الدرس واستوعب العبرة ،وبات علي يقين بأن ما جري تحت رايات الزيف والتضليل لا يمكن له أن يتكرر مرة أخري، خصوصا أن الدروس والعبر المؤلمة مازالت ماثلة حولنا في العديد من دول الجوار.
وإذا كانت فضائيات الفتنة والتحريض تواصل بث سمومها بهدف إسدال ستار من الغموض والظلام علي ما حققته مصر من إنجازات في السنوات الماضية منذ ثورة 30 يونيو وحتي اليوم بالسعي الخبيث لتوظيف المصاعب الاقتصادية في نشر روح اليأس والسلبية ،فإن المصريين بصدق إحساسهم باتوا مدركين أن كل الخطوات والإجراءات التي اتخذتها الدولة في ظل حكم الرئيس السيسي كانت خطوات محسوبة من أجل أن تحتل مصر مكانها اللائق تحت رايات الاستقرار.
وفي اعتقادي أن التحدي الكامن في نفوس المصريين من أجل استمرار واستقرار الحياة هو أحد أهم الحوافز التي أفرزت الاقتناع بضرورة أن يمثل الذهاب إلي صناديق الانتخابات رسالة واضحة للنفس وللغير بأن هذا الشعب ذاهب للمستقبل في إطار البحث عن الذات بكل أحلام التنمية الاقتصادية والعدل الاجتماعي، تحت رايات العمل الجاد المنتج وفي حماية جيش وطني قوي يعبر عن دولة تحترم الدستور والقانون بوعي إيجابي اكتسبته من عمق التاريخ البعيد ودروس الماضي القريب!
الذهاب إلي الانتخابات عنوان يؤكد التصميم علي الذهاب إلي المستقبل بوعي وتصميم وبعقل وضمير يجسد وحدة الأمل ووحدة المصير لشعب عظيم.
خير الكلام:
حين تصمت الأسود تبدأ الببغاوات بالثرثرة!