مطلوب من وزارة الصحة زيادة الجرعة الصحية لجموع المصريين بخصوص التعامل مع الفيروس القاتل «كورونا»، خاصة أن الغالبية العظمى من الأهالي يتعاملون فورًا من خلال العزل المنزلي وتناول البرتوكول.
الحقيقة أن الذين يجبرون على العزل المنزلي تواجههم العديد من الصعاب. أولها المكان المخصص للعزل.. فلا يخفى على الجميع أن أغلب شقق المصريين لا تصلح لهذا الغرض، فالغالب الأعم للشريحة العظمى يسكن في شقق غرفتين وصالة، ما يعني استحالة العزل لمصاب في أسرة مكونة من أكثر من 4 أفراد الأمر الذي يزيد الكارثة بإصابة الجميع.
طرق الوقاية وتنفيذ البروتوكول ودقة خطوات العزل تساهم كثيرًا في شفاء المريض.. لذا فإن وزارة الصحة على عاتقها عبء كبير غير العلاج وتوفير اللقاح. يتمثل في كثافة الإعلانات والبرامج الوقائية.
ولا نغفل دور وزارتي التعليم والتعليم العالي «الغائب». في استغلال الدوام الإجباري للطلاب في ظل الجائحة وتخصيص أوقات للتوعية المستمرة للطلاب.
باختصار.. كورونا أخذ موقع المهاجم الشرس واستغل من أماكن الازدحام والتجمع نقاط ارتكاز لهجومه. حتى التجمع الأسري بات مصيدة للفيروس داخل «علب السردين» التي ناءت بأحمالها.
الفيروس بلا قلب يهاجم كل الأعمار ويزداد ضراوة في التجمعات العامة. كما يزداد الأمر صعوبة في الأحياء الفقيرة، وبين الأسرة كثيفة العدد داخل الشقق المزدحمة التي تمثل غرفتين وصالة، وما دونهما والتي باتت الحياة فيها لا تطاق أما العزل فإنه أشبه بالمهمة المستحيلة.