ما كشفه وزير النقل والمواصلات من عقليات، وشهادته على قيادات الهيئة أصابني بالإحباط! كنت أتمنى استبعاد كل فاشل على أرض فشله بلا تهديد ولا وعيد
ما شاهده الفريق كامل الوزير في محطة طنطا دليل فشل وتراكم سنين وعجز سيمتد سنين، وما قاله الوزير لهم لن يغير وضع ولن يصلح حال، فالواقع مرير وتغييره سهل وبسيط، فما هي المعجزة في تركيب باب دورة مياه أو تغيير زجاج شباك مكسور أو رفع مهمات ملقاه على الأرض.. هذه كلها شهادات فشل وعجز وفكر عقيم، أدى بنا إلى ما وصلنا إليه
مدير محطة عملاقة تربط الوجهين البحري بالقبلي ولا يعرف ما يحدث على الأرصفة والقضبان ولا يتجول بمحيط صلاحياته بشهادة الوزير الهمام كامل الوزير
أعتقد أنا ما شاهده الوزير ليس بجديد عليه ولا علينا كمواطنين، الوزير أكيد رأى هذا المشهد كثيرا في كل المحطات والأرصفة ونحن كركاب عانينا من ذات نفس الإهمال الذي انعكس على الخدمة والهيئة الذي تردى حالها من سنين
الحل في قيادات شابة قادرة ومؤهلة ومتحمسة، الحل في إبعاد كل العقليات التي توقفت عن الفكر والإبداع، الحل في المحاسبة وكل مسؤول – بشيلته – كل التهديدات والتحذيرات لن تصلح وضع ولن تغير واقع.
صدقني معالي الوزير، هذه قيادات لن تسعفك ولن تنهض بالهيئة وستعاكس السير للمستقبل. قيادات ثقيلة الخطوة وفكرها مثقل بحقائب من الرمال فلن يسعفوك حتى في التجوال.. قيادات تعاني الرخوة والسلبية، لم تزعجها ما أزعجك وأزعجنا.
التغيير يا سيادة الوزير لكل القيادات المثقلة بسلبية السنين هو الحل، وكما قلت لبعضهم، جئت بكم لتساعدوني، ولكنهم للأسف لم ولن يساعدوك، بالعكس هم عبء عليك ولن يكونوا أبدا على ذات الطريق الذي تسير أنت عليه بحماس ورغبه في النجاح.
يا معالي الوزير هذه قيادات تشبعت بالراحة والاستسهال وعيونها تعودت على الأبواب المخلوعة والحديد المسروق والزجاج المحطم، وأنت تريد قيادات لها عيون نقدية، تفزع من السلبية وتحارب لتحويلها إلى إيجابية وإنجاز.
الفرصة التي منحتها لهم لن تكون لها مردود على الطريق، ولكنها ستكون لنا لا علينا، هم لن يحققوا أي إضافة ولن تتغير طريق تفكيرهم، وظني أنهم الآن في مكاتبهم يفكرون في المكاسب التي حققوها من مناصبهم والخسائر التي سببوها للهيئة والتي لن يحاسبوا عليها!!
وظني أن القرار الواجب هو في عزلهم جميعا، وأن الانتظار عليهم والصبر على وجودهم سيخسرنا أكثر وأكثر
هؤلاء لم يفعلوا ما هو مطلوب منهم ولم يراقبوا ولم يتابعوا ولم يعاقبوا حتى المهمل الواضح لهم؟؟
كل منهم مقتنع بأنه يؤدى واجبة ولا يستطيع تحويل الوقع المر إلى مشهد أفضل
وحتى لا يحاول!
الانتظار على الفاشل سيؤدى بنا إلى فشل أكثر! فلما الانتظار؟؟
ويا مسهل
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية