اخدنا قرار.. كل نهار نبني ونعمر، اخدنا قرار.. كل نهار نقهر المستحيل، اخدنا قرار، كل نهار نحقق كل ما هو ممكن وكل ما هو مستحيل. أخدنا قرار، كل نهار ما نوقفش لحد ما نوصل لأحلامنا، اخدنا قرار.. كل نهار نبدأ حلم جديد، لم تكن فقط حروف من كلمات أغنية في افتتاح منتدى شباب العالم أمس؛ ولكنها كانت استراتيجية مفعله منذ تولي فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الجمهورية، ولاسيما مع ظهور نتائجها تحت شعار الجمهورية الجديدة.
فالإعلان عن انطلاق منتدى شباب العالم 2022، في نسخته الرابعة على أرض السلام بمدينة شرم الشيخ في جنوب سيناء، كان بمثابة انطلاقة الأمل لنعود نجتمع ونتحاور ونستلهم التجارب والممارسات المتميزة من جديد في حضرة فخامة الرئيس وكبار رجال الدولة ولفيف من شباب العالم. حيث يعد منتدى شباب العالم أحد أبرز نتائج ملف تمكين الشباب ورفع الوعي المجتمعي حيث يعمل المنتدى على فتح آفاق الحوار بين شباب مصر والعالم، ليتناقشوا في القضايا الحاسمة المطروحة على الساحة حول العالم ولاسيما ما بعد جائحة كورونا وتأثيراتها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
كما يضم المنتدى ثلاث محاور رئيسية وهي السلام والتنمية والابداع كما يضم عدة موضوعات أبرزها حقوق الإنسان والحماية الاجتماعية وتغير المناخ والتأثيرات ما بعد فيروس كورونا ومستقبل الطاقة والبيئة والتحول الرقمي وريادة الأعمال.
فمنتدى شباب العالم أصبح منصة دولية معتمدة من لجنة التنمية الاجتماعية التابعة للأمم المتحدة. لمناقشة قضايا الشباب وللتعبير عن آرائهم وعن رؤيتهم لمستقبل أوطانهم وللعالم أجمع. وإرسال رسالة سلام وازدها من مصر إلى العالم.
ويأتي تميز الدولة المصرية في الربط والتكامل بين كافة الأحداث الدولية خير برهان على تميز التجربة المصرية الملهمة، فعندما نمعن النظر في كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال قمة المناخ COP26 وعندما نتابع فاعليات جلسة من الطريق من جلاسكو إلى شرم الشيخ في منتدى شباب العالم وإطلاق العديد من المبادرات وعندما نرى ونسمع عرض العديد من التجربة المصرية المتميزة في كافة المجالات ولاسيما التغيرات المناخية؛ ندرك أنه آن الأوان جميعا شعبا وأفراد لنكون جزء من حل المشكلات وليس تفاقمها.
فالمسئولية كأفراد تتميز بأنها مشتركة وملزمة.. مسئولية تنبع من حرصنا على نهضة هذا الوطن العظيم، مسئولية نفخر بها ونتسابق نحو تنفيذها. فرفع الوعي ونشر وتسويق كافة أنشطة الدولة المصرية تعتبر من واجباتنا الالزامية كأفراد ومجتمع ولاشك أن بناء القدرات وتبادل الخبرات والمعارف يعتبر أحد أبرز متطلبات الفترة الراهنة ولاسيما تدشين ثقافة التطوع وبث روح الانتماء الوطني والتحول من ثقافة الاخذ الي ثقافة العطاء.
فآن الأوان لنبدأ بأنفسنا في تحقيق حلم جديد.. آن الأوان أن نكون سندا لبعضنا ولوطننا في تحقيق المستحيل.. فما من رهان على قوة وصلابة وشجاعة الشعب إلا وصدق وتحقق المعجزات. فآن الأوان أن نحتفل بإنجازات الجمهورية الجديدة ونبدأ بتنفيذ أحلام جديدة.. فتحيا مصر دائما وأبدا.. تحيا الجمهورية الجديدة
Abdelfattahemanalaaeldin@gmail.com
عضو هيئة تدريس بعلوم القاهرة
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية