بقلم – بسمة وهبى
حب الوطن لا يختلف عليه اثنان.. حب مجرد من أى مصلحة أو غاية.. حب الوطن فطرة.. شعور وإحساس لا يعادله أى شعور.. شعور مجرد من أى أهداف شخصية مجرد من أى مصالح خاصة.. وحدة الشعب وتماسكه فى السراء والضراء هو دليل حب الوطن.. إذن يجب أن نصبر على هذا الحب بالفعل وليس القول ومن ذلك التعبير احترام بعضنا البعض واحترام مجتمعنا ورموز قادتنا وجيشنا ومن يخون هذا الوطن فهو عديم الوطنية.. تمر الدولة بحصار اقتصادى دولى ممنهج لتجبر الرئيس على الخضوع بمصر، والمقصود من ذلك الحصار إجبار الرئيس على الانصياع هو وحكومته ودولته.. يريدون حصار الدولة مثل ما فعلوا مع العراق والسودان وإيران وسوريا وكثير من الدول والدور الآن علينا والغرض هو رحيل السيسى وخلخلة النظام السياسى.
ومن تلك المحاولات محاولة ضرب الاقتصاد عندما تتحدث السلطات الأمريكية فى ولاية فرجينيا لا ترى سوى مقعدها ووجهها ولا ترى من هو أمامها ولا نتيجة الإساءة التى هى لغتهم وهدفهم، نعم أقصد من يعتلون مقعدا مقدسا مكللا بكل معانى القدسية لخدمة الوطن، وأقصد المأجورين من الإعلام من أنتم؟ ولماذا وكيف أصبحتم بهذه العداوة لوطن لم يفعل شيئا لكم إلا الخير كله حتى وصلتوا لذلك المقعد.. أاقصد هنا البعض وليس الكل فهناك شرفاء وهم أكثر، ولكن أتعجب حقا من تظنون أنفسكم لتولوها وتنصبوها فوق القادة والرموز! من عيَّنكم لتحاسبوا قادتنا؟ ألم تتعلموا أن لكبير السن مكانته! لماذا لغة الترهيب من أنتم! من أعطاكم الحق لإهانة ومحاسبة قادتنا من اشتكى إليكم؟ أعلم أن الشكوى بالفعل لديكم ولكن ليست من شعب دولتنا، ولكنها من الدول الأخرى المعادية التى تحقن فى عملاء وتوجه بوصلتهم للتطاول والاعتراض والصراخ والنواحى حتى الثمالة، ولكن هيهات فنحن شعب لا يهزه ريح ولا عملاء ولا خونة، ونقولها باعتلاء كفوا عن أذى مصر.. ونحن لن نقف موقف المتفرج ففاض الكيل، نريد الهدوء وإتاحة الفرصة وإخلاء الطريق حتى تسير المركب ودعوا القبطان يقود ولا نريد أن نستمع إلى تفاهتكم، فالمواطن المصرى فى حالة رضا عن الأوضاع السياسية والاجتهاد الذى يبذل لتحسين الأوضاع الاقتصادية، والشعب يعلم جيدا أن القادة ليست فى قبضتهم العصا السحرية ويعلم جيدا عندما تولى الرئيس السيسى الحكم كيف كانت مصر التى كان يبيع خيراتها وأرضها الإخوان.
ويعلم الشعب جيدا مدى الإنجازات والمحاولات التى يقوم بها القادة والمسئولون لإنقاذ مصر بعدما كاد يغرقها الإخوان.. فنحن شعب يعلم جيدا ما يمر به واختار أن يعيش فى أمان كى لا نكون مثل دول أخرى أصابها الخراب.
فالشعب يريد أن يتوقف هذا الانقلاب الإعلامى الفاشل.. والمحير أنكم وحدكم فى الطابور ولا أحد ينضم ولا يريد أن يستمع إلى مؤامراتكم الهدامة للدولة. الشعب يريد أن يتوقف الإعلام الانقلابى العدائى عن تهييج الأمور والتسخين والتصعيد فنحن نحتاج الآن إلى الهدوء والأمل.
أنتم أصحاب كلمة، والكلمة أمانة وما تفعلونه يؤدى إلى إحداث زعزعة فى المجتمع وخلخلة فى نسيجه الواحد، ونحن نعيش فى ظروف تتطلب منا وحدة الصف وجمع الكلمة والعمل خلف قيادتنا الرشيدة وكفاكم حروبا نفسية تفتت المجتمع.. كفى أخبارا كاذبة وصورا مشوهة ومقاطع فيديو مركبة ينجر إليها النشء الصغير والأبناء والبنات دون التنبه إلى ما وراء ذلك من أهداف دولية أخرى كل غايتها السيطرة على وطننا.
يجب أن تعلموا أن ما تفعلوه هو نقل للسلاح عبر الشاشة التى تظهرون بها إلى المشاهد الذى ينتظر منكم التحدث بلغة الحب والأمانة لا بإملاءات.. فالشعب يغلى.. ويريد إعلاما تكون الحقيقة منهجه، ومبعثنا والتزامنا بمهنيتنا ومصداقيتنا أساس علاقتنا بالسلطة والمشاهد.