تسمع بعض الناس يقول باسم المائة مليون نوافق على كذا وكذا!.. أو يقول باسم المائة مليون نرفض كذا وكذا!.
وطبعاً هذا الكلام اعتبره كلاماً فارغاً، ينم عن شخص مريض يتكلم مع نفسه بصوت مسموع، يحتاج إلى مراجعة طبيب نفسي، هذا دليل على تعظيم نفسه أو نفاق شخص يحاول أن يسمعه هذا منه.
وكثيراً ما يرتبط هذا الرجل الذي يعبّر عن الجميع بقول قاطع «هذا رأي المائة مليون مصري» بالجنون أو المرض النفسي.
رغم أن بعض هؤلاء الذين يتكلمون بضمير الجمع يتوهمون أنهم زعماء، ويعتبر هذه المقولات منهم عملاً رائعاً، وربما يقولون لأنفسهم يا سلام.. أنا رائع.. أنا سعيد جداً من أجل هؤلاء الذين تكلمت عنهم.
هذا الشخص الذي يتكلم بضمير الجمع لا يحس ولا يعلم أننا في مجتمع ملئ بالضجيج الفارغ، وأنه يزيد هذا الضجيج.
طبعاً هذا الكلام ليس موجهاً إلى صديقي الذي يجيد هذا الأسلوب من الكلام، وليكن صوتك للناس مفتاحاً يفتحون به الموضوعات، ويرددون بعدك ما يسمعون منك، أي معلمهم وليس وكيلاً عنهم، حتى يعرفوا كيف يساعدون أنفسهم إذا كان الكلام صحيحاً ومنطقياً وليس سلبياً، ولا تُقلِق الناس وأنت تتكلم عنهم دون موافقتهم، ولا تكُن متطفلاً!
لم نقصد أحداً!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويترلمتابعة أهم الأخبار المحلية