دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، إلى مواصلة الجهد المحمود لنشر العلم الديني الوسطي وتوضيح صحيح الإسلام والتعريف بجوهره الحقيقي كقوة دفع إنسانية هائلة من أجل الخير والتقدم والازدهار.
وقال الرئيس السيسي، «إن طريق العمل الدؤوب والكفاح هو السبيل لمن ابتغى السداد والنجاح».
ليلة القدر اختصها الله بالبركات والفضائل وأنزل فيها القرآن لتصبح ليلة الأمن والأمان والسلام والرحمة
وأضاف السيسي، في كلمته خلال احتفالية وزارة الأوقاف بـ «ليلة القدر» بمركز المنارة للمؤتمرات بالقاهرة الجديدة اليوم الثلاثاء، إن الله سبحانه وتعالى، قد اصطفى من بين ليالي شهر رمضان، ليلة اختصها بمزيد من البركات والفضائل، بأن أنزل فيها القرآن، لتصبح ليلة الأمن والأمان والسلام، وليلة الرحمة والنور والهدى.
وتابع الرئيس: «إن هذه الليلة العظيمة، تمثل لنا مناسبة طيبة، للتفكر والتأمل في حجم ومدى هذا التغيير الهائل، الذي انطلق برسالة الإسلام، وطال جميع أركان الدنيا، ومس جميع مناحي الحياة، تغيير هائل وجذري كان عماده العمل الصالح المخلص النية لله ورسوله، والانطلاق نحو الجد والاجتهاد، بعزيمة لا تلين وإصرار على تعمير الأرض والصبر على المكاره، والتحمل في سبيل تحقيق الأهداف السامية».
وأكمل إن هذا الطريق، طريق العمل الدؤوب والكفاح المتواصل، والصبر الواثق، والإيمان المطمئن، هو السبيل الحتمي، لمن ابتغى السداد والنجاح، وهو الطريق الذي نهتدي به ونمضي عليه بثقة في الله «عز وجل»، وفي قدرات شعبنا العظيم وإمكاناته، وفي إيمان هذا الشعب بأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملًا، وأنه «لا جزاء للإحسان سوى الإحسان».
وتوجه الرئيس السيسي بالتحية وبخالص التقدير والتهاني للحضور وللشعب المصري العظيم، بمناسبة الاحتفال اليوم بليلة القدر المباركة وبقرب انتهاء شهر رمضان الكريم، وحلول عيد الفطر المبارك، قائلا «كل عام وأنتم بخير ومصر والأمتان العربية والإسلامية في أمان وسلام».
أهنئ حفظة القرآن من مصر والعالم وأتمنى أن يكون القرآن رفيقا لهم في سلوكهم الطيب والعمل بقيمه العظيمة
ورحب الرئيس السيسي بضيوف مصر الأعزاء، وهنأ أبناءنا حفظة كتاب الله، من مصر وجميع دول العالم، متمنيًا لهم التوفيق والسداد، وأن يكون القرآن الكريم، رفيقًا لهم، في وجدانهم وسلوكهم الطيب، بما يحقق المقصد الأسمى، من قراءته وفهمه وتدبره، والعمل بقيمه العظيمة.
كما توجه الرئيس بالتحية إلى رجال الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف الأئمة والدعاة والقراء، معربًا عن تطلع الأمة كلها إلى مواصلة الجهد المحمود، لنشر العلم الديني الوسطي وتوضيح صحيح الإسلام، والتعريف بجوهره الحقيقي، كقوة دفع إنسانية هائلة، من أجل الخير، والتقدم، والازدهار.
أدعو الله أن يشمل مصر والأمتين العربية والإسلامية والإنسانية كلها بعنايته ورحمته
وقال السيسي «إننا ندعو الله في هذه الأيام المباركة، أن يشمل مصر والأمتين العربية والإسلامية، والإنسانية كلها، بعنايته ورحمته، ونرجوه سبحانه وتعالى، أن يهدي الإنسانية للرشد والتعقل، في جميع أمورها، وأن يلهمنا جميعًا، الصواب والسداد، ويحيطنا بنفحات من حكمته ونوره، لتعيننا على بذل المزيد من الجهد والعمل، بما يرضيه، ويحقق آمال شعوبنا في المستقبل الأفضل».
وهنأ السيسي، في ختام كلمته، مصر والعالم الإسلامي بمناسبة ليلة القدر وقال «أشكركم، وكل عام وأنتم بخير، ومصر والعالم الإسلامي في أمن وسلام».
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية