هناك فيلسوف غير مشهور بين العامة اسمه «فريدريش» ألماني عبقري، تنبأ بالحرب العالمية الأولى رغم أنه توفي قبلها، وله كتاب يعده البعض واحد من أقوى مائة كتاب في تاريخ الإنسانية.
تحدى هذا الفيلسوف بجسده الضعيف كل الأقوياء. وله معاني كثيرة في الوجود والأخلاق، ولعل من أهم ما ينسب إليه أنه نسب إلى العقل كل شئ، فالإنسان لا يرى بعينه ولا يسمع بأذنه ولا يشم بأنفه، إنما كل هذه المدركات التي لدى الإنسان في عقله، حيث أن تلك الأشياء يحس بها العقل عن طريق الخبرات السابقة التي يختزلها في الذاكرة.
أي باختصار كل هذه الحواس تقوم بإرسال إشارات إلى الدماغ الذي يقوم بترجمتها إلى صورة وكلمة أو رائحة.
وأعطى هذا الفيلسوف مثل لهذا، فهؤلاء الهنود الذين يسيرون على الجمر الملتهب وأخرين يستطيعوا أن يوقفوا أنفاسهم ويدفنون لعدة ساعات ثم يخرجون إلى الحياة مرة أخرى دون أي ألم من النار أو اضطراب في أجهزة التنفس. فهو لا يرى في ذلك معجزة، إنما أن العقل لدى هؤلاء ليس لديه مخزون ألم من هذا الفعل بسبب الاعتياد عليه حتى تصل إلى هذا الحال.
الكلام هذا يبدو غريباً على البعض، إلا أن علماء معاصرين يؤكدون أن الإنسان لا يرى بعينه إنما بعقله بناءً على إشارات عصبية إلى مركز الإبصار في المخ وأيضاً السمع والشم، من لا يرى بعقله أعمى .
لم نقصد أحد !!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية