«من ليس معي فهو ضدي» وهو مبدأ بعض الناس يعمل على نشر النفاق والرياء بين الناس خاصة وإذا كان صاحب الموقف أو الرأي رئيسك في العمل.
صاحب هذا المبدأ في العادة شخصية مضطربه ويخاف من التغيير لأنه فاقد ثقته في نفسه ويعيش في قلق مستمر.
والصورة الذهنية لديه مشوشة يخلط بين الحقيقة والخيال، ولذلك يكون لديه شعور أنه فوق الجميع وأنه يفهم أكثر منهم.
ويُعرفه عُلماء النفس أنه شخص مضطرب لا يقبل الرأي المخالف له ولا يكون لديه مرونة في الاستماع لآراء الأخرين وتمثل تلك الآراء رغم صدورها من متخصصين بأنها غير صحيحة طالما خرجت عن وجهة نظره في أي مسألة.
هذا الأمر لا علاقة له بحرية الاختلاف في الرأي، لأن الاختلاف في الرأي لا يفقد للود قضية، ويكون الشخص سوياً في هذه الحالة مؤمن بمبدأ الاختلاف مع وجود الاحترام والود لأنه يؤدي إلى نتيجة أفضل من الرأي الأحادي، ولا يوجد ضرورة لاستنساخ الأفكار وتطابق الآراء.
فالاختلاف يفيد الأمم ويبني الحضارات، حتى في الدين يقول المولى عز وجل لرسوله صلى الله عليه وسلم «إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء» أي من كان المختلف معك أبيك أو أمك أو عمك أو ما نحو ذلك، ولكن أهل السوء يرفضون أن تختلف معهم وقالوا إن لم تكن معي فأنت ضدي.
لم نقصد أحد !!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية