الإنسان بدون أخلاق.. وَحش في قطيع لا يَرحم.. وهناك من يعيش معنا وهو للأسف الشديد يحمل جينات حيوانية أو حتى جينات حشرات، ولعل أحقر حشرة في الكون هي «العنكبوت الأسود» تلك الحشرة السامة القاتلة التي تقتل كل من حولها سواء كانوا من جنسها أو جنس آخر «لا ترحم».
وهناك من يحملون هذه الجينات فيقفزون على أكتاف البسطاء، ويتوهمون أن لا نجاح لهم إلا على أجساد البشر، ولاؤهم ليس لأحد، هم ومن بَعدهم الشيطان، يغزون الكثير من الأماكن، لا يستطيع أحد الوقوف أمامهم، فهم يرون أنفسهم فوق الجميع.
وأوغلوا في الظلم ولا ينظرون إلى الخلف، يستمتعون بأذية البشر، ويعتقدون أن الذي وصل إليهم باقي معهم إلى الأبد، يفرحون بقطعة السكر التي معهم، كالحصان الجامح الذي يعتبر قطعة السكر هدفه المنشود، لم يدخرون لأنفسهم شيئاً في قلوب الناس، «لا رب لهم سوى المال» فيتحصلون عليه بأي طريقة كانت حتى لو سبيلهم إليه سرقة أو احتيال.
نهايتهم مثل نهاية العنكبوت الأسود الذي يقتل نفسه عندما يشعر بالخطر ويستلذ بذلك، وينطبق عليهم قول الله تعالى في سورة العنكبوت «مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتاً وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون»، فالأمل كل الأمل في الغد الذي بالتأكيد يحمل الخير لنا ويحمل الزوال لهؤلاء الذين يَبخون سمومهم فينا دون مراعاة لأخلاق أو رحمة أو إيمان.
لم نقصد أحدًا!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية