هناك بعض الناس يتصارعون للفوز بكرسي من الكراسي التي يتصورون أنها كفيلة بحمايتهم ممن ارتكبوه من المصائب، سواء كانت تلك المصائب مُعاقبا عليها أو غير مُعاقب عليها.
ويرفعون العديد من الرايات، هذا معه راية نادى أو ذاك معه راية اتحاد ويتصور هذا المعلول أنه جالس على سطح ناطحة سحاب يُراقب ملاحظة الناس لخيبته من عدمها.
ولا يشعر بالحُزن على انهيار المكان الذى جلس هو على كُرسيه، وتبدأ معركته من أجل الكرسي، ويُطيح بكل مُعارض له، حتى لو كان هذا المُعارض يتكلم ولو مرة لصالحه.
هذا النوع من الرجال لا يسمعون إلا أنفسهم، ولا يعتقدون أن الكذب الذي يتكلمون به هو أعظم الحكم والمواعظ، وأن الناس كلها لا ترى ما يُشاهده، وأن أكبر مشكلة لدى الناس أنهم يسمعون لغيره، لذلك نجده يقول لهم لا تسمعوا إلا لي، أنا الذي يعلم ما لا يعلمه الآخرون.
وحتى ما يعيشه الناس من بلاء يقول لهم إنكم تكذبون، إن الحياة بفضلي أحسن ما تكون، اصبروا وسوف تكونون أفضل مما أنتم عليه، والناس في سُبات عميق خوفاً من الكرسي الذي يجلس عليه هذا الرجل الذي لا يذرف أي دمعة حُزناً على ما يَشعُر به الناس من جوع ومرض.
لم نقصد أحدا!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية