كان صديقي «على البحراوي» رئيس التحرير السابق للوفد، والذي تركني له صديقي الدكتور «وجدي زين الدين» رئيس التحرير الذي كان قبله، ثم عاد بعده، وكان الأخير هو الذي شجعني على كتابة هذه الزاوية النقدية في السلوك البشري.
وكان يتشارك مع «على البحراوي» في رئاسة التحرير «خالد إدريس» الشاب الجميل، ولأن خالد كان قد تربى في مدرسة «قسم الحوادث والقضايا» شأنه في ذلك رؤساء تحرير آخرين جاءوا من ذات المدرسة، ومنهم هذا الكبير الصحفي صاحب مدرسة «العصفورة» التي طارت معه ولم تعد حتى الآن إلى الصحافة المصرية.
والعصفورة عبارة عن صفحة إخبارية تكشف العديد من الأخبار غير المعلنة، وكان الناس تتلهف على متابعتها، وكان يكتبها الأستاذ سعيد عبدالخالق.
لذلك هؤلاء الصحفيون أصحاب هذه المدرسة مثل الصديق خالد إدريس الذي كان يجلس في مواجهة على البحراوي، ينقل إليه انطباعات صحفي القضايا والحوادث والخوف من الوقوع في المحظور، الأمر الذي دفع على البحراوي إلى مراجعة المقال الذي يقدم له بطريقة كلمة كلمة، ويبدأ في فحص معناها له لكي يستطيع أن يمنع أي تجاوز أو الخروج عن خط الجريدة التحريري.
وكنت أكثر الناس سعادة بهذه الطريقة والقراءة لأنها تأتي دائمًا من منطلق المشاركة في المسؤولية.
هكذا يفعل رؤساء التحرير الحريصون على الإجادة، ومازال الأمر مستمرا بعد ترك أصدقائي هؤلاء رئاسة التحرير، لذلك الشكر لهم جميعًا.
لم نقصد أحدًا!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية