نظرية «الردع» في العلم العسكري الجديد «هو إلحاق أكبر ضرر ممكن بالخصم المطلوب ردعه وذلك لتفادي قوته» وقد حلت فكرة الردع مكان فكرة النصر التي في العادة تنتهي بمرحلة التوفيق ووضع الضمانات اللازمة لعدم تكرار الاعتداء على الرادع.
والردع لا يتحقق إلا بعد إكراه الخصم وترهيبه وتدميره. ورغم محاولات إسرائيل على مدار عام تقريبًا في القضاء على طموح المقاومة في غزة ومحاولة إدخالها حظيرة التطبيع والسكون، إلا أن المقاومة تزداد عناداً، ولم تتمكن إسرائيل من الوصول إلى نتائج الردع الاستراتيجي الذي يعلن فيه القضاء على المقاومة، ولا أحد يعلم حتى الآن من أين تأتي تلك المقاومة بهذه القوة التي انقلب فيها السحر على الساحر وأصبحت هي التي ترهب العدو.
في الوقت الذي لا تنقطع فيه جسور البر والجو في تزويد العصابة الإسرائيلية بكل أنواع السلاح لتضع المقاومة مفهوماً جديداً للقوة التي تعتمد على قوة الإرادة وليس قوة السلاح، لتؤكد المقاومة أن السلاح لا يرهب أصحاب الحق المدافعين بكل صدق عن قضيتهم، الثابتين فوقه الحافظين للعهد الوافين بالوعد.
الخلاصة إن صاحب الحق لا يخشى قوة السلاح، فكثير من الأسلحة غير النارية في أيدي أناس ليسوا أصحاب حقوق.
لم نقصد أحدًا!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية