كثيراً ما تجد الناس تُعبر في كلامها عن الشخص الشرير المؤذي بوصفه بـ«إبليس» فيقولون عنه «أبن أبالسه»، كما جاءت بعض أمثالهم بذات الوصف عن ذلك الشخص الذي يمدح نفسه فيقولون «لا يمدح نفسه إلا إبليس».
لأن الناس تعلم كل شيء عن أي شخص يتكلم ويصف نفسه بما ليس فيه بأنه شخص كذاب لا يعلم ما يعلمه الناس عنه، ويتصور سكوتهم عنه تصديقاً لما يقوله عن نفسه، وهو في الحقيقة يكلم نفسه، لأن ما يفعله غير مفيد إلا له، فهو بذلك معجب بنفسه، يفعل ذلك بتبجح لأنه أبن أبالسه لا يهمه رأى الناس عنه .
ويستفزه تجاهل الناس له، ولا يقبل النقد ولا يحب أن يسمع الشكوى، فدائماً ما تجده يهتم بمظهره وأناقته، لذلك يكلمك وهو رافع معصمه الذي به الساعة غالية الثمن التي يمكن أن تحل مشاكل بعض من الناس لمدة غير بسيطة، ولا يهمه شعور الناس، وهذا منهي عنه شرعاً، إذ جاء في محكم آيات الذكر الحكيم في سورة النجم الآيه (32) «فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَىٰ» لأن الأمر مخالف لطبيعة الأمور، فالناس هي التي تقول عنك بأنك رجل طيب أو مخلص أو أمين وليس أنت والناس لم تقول ذلك إلا إذا كنت كذلك، وأنت لست كذلك «يا ابن الأبالسه».
لم نقصد أحداً !!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية