كثيراً منا سمع تلك الجملة التي جاءت في روايات وحكايات قديمة عن بلاد أو جُزر تُسمى «الواق واق»، تلك الجُزر التي يكثُر فيها الذهب لدرجة أن أهلها يلبسون قمصان من الذهب، ويجرون كلابهم بسلاسل ذهبية، لتتحول هذه الروايات أكثر إلى أسطورة أو خيال، مهما كان فيها من مبالغة أصبحت طموح كل إنسان في السفر إلى تلك البلاد البعيدة للحصول على الذهب.
واعتقد أن هذا هو المعنى الحقيقي من تلك الحكايات التراثية القديمة. أن كل إنسان من الأذل يحلم بالذهب حتى لو كان في بلاد الواق واق، ويسعى للسفر إليها.
إنه الحلم الذي نجد الإنسان يتحسس ما حوله من خلال الاشتياق إلى الثراء السريع بغير تعب، والحلم بالسفر إلى تلك البلاد الغنية التي رزقها الله الخير الكثير.
وليس من العجيب لدى الكتاب العرب القدماء أن يذكروا أن هذه البلاد يحكمها إمرأة لها أربعة آلاف من الوصيفات كلهن عُراه، ولكن هؤلاء الكُتاب يُخبروننا أن الواقع الثاني هو المحرك للرجل الشرقي وأن هناك بلاد الخير موجودة في كل زمان يسعى إليها كل مشتاق للحصول على هذا الثراء، والخيال أن تلك البلاد لا يمكن أن تجد فيها هذا الذهب على الطرقات، بل إنها تأخذ عُمرك وحياتك من أجل حصولك على ذهبهم .
لم نقصد أحداً !!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية