السيئة تعُم والحسنة تخُص.. كثيراً ما نسمع هذه العبارة بأشكال مختلفة على ألسنة بعض الذين يحاولون كسرنا والتحكم فينا بشتى الطُرق، رغم أن الأصل كما قال تعالى «وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى» أي أن الحسنة والسيئة تخُص فاعلها، ولا تعُم أي منها على باقي الناس.
مُخطئ من يعتقد أن هناك ما يعُم ويخُص خارج عن شخصية الذي فعله وقام به هذا الشخص فقط هو الذي من حقه الافتخار والتباهي، هذا الأمر يُذكرني بمثل شعبي يقول «القرعة التي تفتخر بشعر بنت أختها» رغم ذلك نجد من يتفاخر أو يتباهى بما يملكه غيره، فهناك تلك العبارات «عربي وأفتخر» أو «مصري وأفتخر» أو غيرها من العبارات التي تأتي قبلها كلمة «وأفتخر» دون أن يبين لنا ماذا فعل هو لكي يفتخر.
فالفخر حسب فَهمي المتواضع هو تعبير عن عدم قدرة أو استطاعة بالفعل محل الافتخار لمن لعب مباراة في أي رياضة ما أن يفتخر بأدائه المبهر والجميل، ولكن هؤلاء الذين يشعرون بالفخر والسعادة والامتنان دون أن يلعبوا.. هؤلاء لا مكان لهم في الفخر لأنهم لم يفعلوا شيء في هذه المباراة، فالفخر هنا فخر العاجز المنبطح قليل الحيلة، فالفرجة فرجة وقل أفتخر أنني شاهدت وكيفك المشاهدة، ولكن الافتخار للذي يعمل ويفكر ويلعب ويشارك ويُعبر عما بداخله، أما أنت لا تضحك على نفسك وتفخر دون عمل.
لم نقصد أحد!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية