كثيرًا ما أقف حائرًا أمام عبارة «أن الناس أمام القانون سواء» وسبب حيرتي أن ما أشاهده أمامي يختلف، خاصة في الدول التي نحن منها.
وأعتقد أن هذه المساواة لا توجد إلا في الدين، فليس هناك فرق بين الناس إلا بالتقوى، أما في الدنيا.. فالغني غني والفقير فقير، وتصطدم بعبارة أخرى «أن القانون وضع للفقراء الضعفاء، أما الأغنياء الأقوياء فلهم قانونهم الخاص» هو قانون قريب من قانون سكسونيا الذي لا يطبق أي عقوبات على الشرفاء ويعاب خيالهم.
فالأغنياء لهم منزلة مختلفة عن منزلة الفقراء، لذلك لا تندهش عندما تتذكر المثل الشعبي المرتبط بهذا الأمر الذي نسمعه منذ كنا صغار «العين لا تعلو على الحاجب» ثم تحول الأمر مع السنين إلى ثقافة راسخة في وجدان الناس أن هناك منازل لكل شخص حسب ما معه من أموال.
لذلك لم أندهش من الحكم بالغرامة البسيطة جدًا على أحد المشهورين الذي أصبح من أثرياء البلد بفضل تلوث أسماعنا بعدما ضرب شخصًا بسيطًا «بقلم» على وجهه، ولم يستطع هذا أن يفعل شيئًا ولجأ للقانون، معتقدًا أنه سوف يحصل على رد إهانته، ليكون الحكم «سكسوني» الطبيعة ويحكم على الفاعل بالغرامة التي يدفعها «بقشيش» للغلابة، والأمثلة كثيرًا تطالعنا كل يوم حكاية لتؤكد أن القانون «خُلق للضعفاء»!
لم نقصد أحدًا!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية