«الله حي عباس جي».. كان هذا هتاف المصريون للخديوي عباس حلمي بعد عزله، فهو صاحب نهضة حقيقية لمصر.
فإذا زرت المتحف المصري بميدان التحرير ومتحف الفن الإسلامي بباب الخلق أو عبرت على كباري القاهرة «كوبري إمبابة» أو «كوبري بولاق أبو العلا» أو «كوبري الملك الصالح» أو «كوبري عباس» أو «كوبري الجلاء»، وإذا زرت «قناطر أسيوط» أو «قناطر إسنا» أو «خزان أسوان» سوف تعلم أن الرجل هو من شيدها.
فهو أول من افتتح شبكة «ترام القاهرة» وهو أيضاً أول من وضع خطة شاملة لترميم «آثار مصر الإسلامية» مثل «جامع السلطان حسن» و«جامع عمرو بن العاص» و«جامع بن طولون»، فالخديوي عباس كان يختلف عن والده الخديوي توفيق، فقد أصدر قرار بالعفو عن الزعيم أحمد عرابي، وسمح له بالعودة من المنفى ومنحه راتباً شهرياً.
وكان صديق للزعيم مصطفى كامل، لذلك تم عزله عن عرش مصر ونفيه إلى الخارج لمعارضته للسياسة الاستعمارية الإنجليزية لمصر، الأمر الذي دفع المصريون للهتاف باسمه بعد عزله.
وصار هتافهم دارجاً حتى الآن على ألسنة المصريين «الله حي عباس جي» ولم يقولوا تلك المقولة الكاذبة التي يروجها أعداء الوطن الذين يعيشون بيننا، ويقولون «عاش الملك مات الملك» هذا يؤكد أن المصريين يعلمون من يعمل «لصالحهم» ومن يعمل «لصالحه»!!
لم نقصد أحداً!!