إن المواطن البسيط كثير ما يشعر بالتهميش إذا ابتعدت الحكومات عن تحقيق احتياجاته من مأكل ومشرب وعلاج وتعليم، والإحساس بالتهميش يفتح باب اليأس أمام هؤلاء البسطاء، ويشعر هذا الشخص البسيط أن حقه قد سُلب منه، وأنه يُهان في كرامته عندما يقف أمام شُرطي أو بلطجي.
ويفقد هذا الشخص البسيط قدرته على مواجهة ما يتفرد به مجتمعنا من سيطرة البعض على الأسواق واحتكارها.
في هذا المحل يحضُرني وصف ما جاء في المعجم البسيط في اللغة العربية «الاحتكار» يقرر «حكر فلان حكرا» يعني أن لج برائه استبد، بذلك أكد هذا المعجم أن الاحساس بالظلم هو احساس باليأس وعدم القدرة على الحياة.
بهذا الوضع والخوف كل الخوف من هؤلاء البسطاء إذا تركوا ما هم فيه فإن أيدولوجية الغضب تهز أركان أي مجتمع كان هزاً ورجاً يُسمع في مشارق الأرض ومغاربها، فالغضب لا يخضع لأي تيار سياسي أو تيار مجتمعي للتعبير عن نفسها.
لذلك يجب أن نبحث عن طريق لإخراج هذا الغضب قبل أن يكسر كل حواجز الخوف، هذا لم يكون إلا بإبعاد هؤلاء الذين يبررون الإحساس بالذل، والحق يُقال كلنا مسؤولون عن ما نحن فيه.
لم نقصد أحداً !!