أكد المهندس حازم الجندي، عضو اللجنة العامة بمجلس الشيوخ والهيئة العليا لحزب الوفد، أن قرار الاحتلال الإسرائيلي بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة يُعد تصعيدًا خطيرًا وانتهاكًا صارخًا للقيم الإنسانية والقانون الدولي.
وقد وصف هذا القرار بأنه جزء من سياسة متعمدة تهدف إلى خنق قطاع غزة وإلحاق المزيد من المعاناة بالشعب الفلسطيني.
معاناة مضاعفة لمليوني إنسان في غزة
وأشار «الجندي» إلى أن هذه الخطوة تأتي في وقت يمر فيه سكان القطاع بأوضاع مأساوية نتيجة الحصار الطويل والعمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة. وأكد أن منع وصول المساعدات يمثل حكمًا جماعيًا بالموت البطيء لأكثر من مليوني إنسان، بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن، الذين يعانون من نقص حاد في الغذاء والدواء والمستلزمات الأساسية.
دعوة للمجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم
شدد عضو مجلس الشيوخ، على ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي، الذي يدّعي الدفاع عن القيم الإنسانية، لاتخاذ خطوات عملية ضد هذه الإجراءات الإسرائيلية غير الأخلاقية. كما حذر من أن الصمت أو الاكتفاء بالإدانة الشفهية يمنح الاحتلال فرصة للاستمرار في سياساته القمعية بحق الفلسطينيين.
تهديد السلام والاستقرار الإقليمي
وأوضح أن هذه الخطوة الإسرائيلية تُعد جزءًا من سياسة ممنهجة تستهدف عرقلة أي جهود لتحقيق السلام أو التهدئة في المنطقة، معتبرًا إياها خطوة تقوض فرص الاستقرار وتزيد الأوضاع الأمنية والسياسية تعقيدًا.
فرض واقع أشد قسوة على غزة
وفي ختام تصريحه أكد المهندس حازم الجندي أن الخطورة الحقيقية في هذا القرار تكمن في أنه لا يقتصر على الضغط على المقاومة الفلسطينية، بل يسعى أيضًا لفرض واقع جديد يمضي بجعل حياة الفلسطينيين أكثر قسوة. وأضاف أن مثل هذه السياسات من شأنها أن تدفع المنطقة إلى مزيد من التوتر والصراع، ما ينذر بعواقب وخيمة على الأمن الإقليمي والدولي.