أوضح النائب عادل اللمعي، عضو مجلس الشيوخ، أن انعقاد القمة العربية الرابعة والثلاثين في العاصمة العراقية بغداد يأتي في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي المكثف على الأراضي الفلسطينية، وسط خطوات ممنهجة من قبل الاحتلال لتصفية القضية الفلسطينية عبر تنفيذ مخطط التهجير القسري للشعب الفلسطيني.
وأكد أن هذا المخطط يتم تدريجياً استناداً إلى حرب الإبادة المنظمة التي تشنها إسرائيل ضد قطاع غزة بلا توقف منذ أكتوبر 2023، مما أسفر عن تدمير معظم أجزاء القطاع وسقوط عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين والمفقودين بين السكان المدنيين.
وأشار اللمعي إلى أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة بغداد تعكس الموقف المصري الثابت في دعم القضية الفلسطينية ورفض المخططات الرامية إلى تهجير سكان غزة قسراً، حيث تسعى إسرائيل إلى جعل القطاع غير قابل للحياة لإجبار الفلسطينيين على الرحيل. وأعرب عن أسفه للصمت الدولي تجاه الجرائم والانتهاكات التي ترتكب بحق المدنيين في غزة.
وأكد النائب أن قمة بغداد تمثل محطة هامة في مسار تعزيز التعاون الإقليمي والحفاظ على الأمن القومي العربي، في ظل التحديات الجيوسياسية المتزايدة التي تواجهها المنطقة. وأضاف أن توقيت انعقاد القمة يحمل أهمية خاصة لمصر، نظراً لما تشهده قناة السويس من ظروف استثنائية تتطلب التفاهم الإقليمي وضمان استقرار حركة الملاحة الدولية وسلاسل الإمداد.
وأوضح أن قناة السويس تمثل شرياناً اقتصادياً حيوياً ليس فقط لمصر، بل للعالم كله، وأن أي تصعيد في المنطقة، سواء في الخليج أو البحر الأحمر، سينعكس مباشرة على الأمن الملاحي والمصالح الاستراتيجية للدول المشاركة.
وأختتم بالإشارة إلى أن مصر تعتبر القمة فرصة لإعادة ترتيب الأولويات الإقليمية وتأكيد أهمية العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات الراهنة، وتطوير حلول عملية تسهم في استقرار المنطقة ووقف إطلاق النار.