أكد الدكتور أحمد زكى أبو كنيز، أستاذ المحاصيل السكرية في مركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، أن استراتيجية الفجوة الغذائية فى السكر بالمنطقة العربية تبلغ 59،28% من الاحتياجات السنوية.
وأضاف أن هذا القدر مرشح للتدنى بالنظر إلى الزيادة السكانية المضطردة فى العالم العربى، بالإضافة إلى زيادة الميل للاستهلاك فى المنطقة العربية نتيجة ارتفاع مستوى المعيشة.
وقال: إن الدول العربية تنقسم إلى مجموعة بلدان تزرع محاصيل السكر وتنتج جزءا من احتياجاتها منها مصر والسودان والمغرب وسوريا والعراق ولبنان والصومال وتستكمل احتياجاتها بالاستيراد من الخارج، فيما تعد سلطنة عمان الدولة العربية الوحيدة التى تزرع القصب ولا تستخلص منه السكر بل تستخدمه فى تصنيع منتج محلى يسمى السكر الأحمر، وتستورد كل احتياجاتها من السكر الأبيض من الخارج.
أما الدول التى لا تزرع محاصيل السكر وتستورد كل احتياجاتها منه هى الأردن والبحرين والجزائر وجيبوتى وفلسطين وقطر والكويت وليبيا وتونس وموريتانيا واليمن.
فيما تعد السعودية والإمارات هما الدولتان الوحيدتان اللتان لا تزرعان محاصيل السكر وتستوردان الخام وتكرره، وتأخذ احتياجاتها منه وتصدر الباقى.
وأوضح “أبو كنيز”، أن استراتيجية عربية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر تقوم على ضرورة وحتمية إحداث تكامل “عربى -عربى” بين الأقطار التى تتميز بمساحات أراض متسعة وتصلح لإنتاج محاصيل السكر مع تواجد قدر ملائم من مياه الرى، والأقطار العربية التى لديها كوادر بشرية لازمة، وتلك التى لديها المال الكافى لتدشين وتنفيذ مشروعات إنتاج السكر زراعيا وصناعيًّا.
وأضاف أن الاستراتيجية تقوم على الزيادة الأفقية والرأسية، من خلال التوسع فى محصول بنجر السكر فى الدول التى تناسب ظروفها المناخية نموه كما فى مصر وسوريا ولبنان والعراق والمغرب، والتوسع فى محاصيل (المستقبل) السكرية وهى الذرة السكرية والذرة الرفيعة السكرية والاستيفيا، واستنباط وزراعة أصناف جديدة من محاصيل السكر عالية المحصول والجودة ومقاومة للأمراض والآفات ومناسبة لمناطق الزراعة والإنتاج المختلفة، فضلا عن تطوير المعاملات الزراعية واستخدام أساليب وطرق حديثة فى العمليات الزراعية والمقاومة للحشائش والأمراض والآفات.