أدان الأستاذ الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، عندما استهدف مسلحون مسجد الروضة، و راح ضحية الحادث العشرات من المصلين المسالمين ، في مشهد مأساوي أدمى قلوب العالم من أقصاه لأدناه.
وقال، إن مصر التي تحارب الإرهاب نيابة عن العالم، تعرضت خلال السنوات الماضية لعدد من الهجمات ضد أماكن العبادة لمختلف الأديان، مؤكداً أنه لا ينبغي أن تنتهك حرمة أماكن العبادة بالعنف والإرهاب، مما يؤكد أن هؤلاء المارقون خارجون عن ملة الإسلام وعن كافة الأديان السماوية التي تحرم القتل وسفك الدماء.
ووصف «عبد الغفار» الحادث الإرهابى الذى استهدف بيتاً من بيوت الله خلال صلاة الجمعة بأنه «وحشي وعار»، مؤكداً أن لجوء الإرهابيين لاستهداف المدنيين يؤكد خسارتهم المعركة أمام القوات المسلحة المصرية الباسلة، التى استطاعت تضييق الخناق ومحاصرة تلك الجماعات الإرهابية والمجموعات المتطرفة، ولن يهدأ لها بال إلا بإقتلاع جذورهم من باطن الأرض.
وشدد رئيس الأكاديمية العربية على أن الهدف من عملية مسجد الروضة في شمال سيناء، يوم أمس، لم يكن المصلين ولا حتى رجال الأمن، وإنما الهدف أكبر من ذلك بكثير، فالهدف هو إرهاب مصر وإرهاب العرب، بل وإرهاب العالم بأسره، لافتاً إلى أن هذا الحادث المؤسف الذي يضاف إلى سلسلة الجرائم الإرهابية التي تستهدف قلب العروبة لن ينال من عزم مصر في حربها ضد الإرهاب ومحاربته بكل الوسائل المتاحة، وأن الله سوف يكلل جهود القيادة السياسية في حربها ضد «خفافيش الظلام» أفراداً كانوا أوجماعات أو دول بالنجاح والنصر .
وقدم الدكتور إسماعيل عبد الغفار، التعازي والمواساة لأسر الشهداء،داعياً لهم بالرحمة والسكينة والمغفرة، وللمصابين بالشفاء العاجل.
وقفة لطلاب الأكاديمية بالشموع
في سياق ذات صلة قررت الأكاديمية العربية إلغاء حفلا كان مقرراً إقامته أمس لطلبة الأكاديمية بالحديقة الصينية بمركز المؤتمرات بمدينة نصر بحضور الفنان محمد حماقي، حزناً على ضحايا الحادث الأليم.
وتوجه طلاب الكلية حاملين الشموع إلى ميدان التحرير، حيث نظموا وقفات تضامنية مع شهداء مصر أمام تمثال عمر مكرم ومبنى جامعة الدول العربية، مؤكدين أن دماء أبناء مصر الطاهرة وأرواحهم فداء للوطن.