الرئيس عبد الفتاح السيسي انتصر لأولياء الأمور و الطلاب في مواجهة جائحة كورونا، وأصدر توجيهات حاسمة بتأجيل الامتحانات، لاقت ردود أفعال إيجابية كبيرة لدى جموع المصريين، مدللة على أنه كبير العائلة الأكثر حرصا على من يعول.
وزيرا التربية والتعليم، والتعليم العالي استطاعا خلال الفترة الماضية الضرب بيد من حديد على رؤوس المصريين متجاهلان ما يمر به العالم من شدائد ومآسي بسبب فيروس كورونا، غير مبالين بما آلت له الأمور، وبالحالات الإيجابية الكبيرة التي ظهرت بين طلاب المدارس والجامعات.
صرخات أولياء الأمور والطلاب ذهبت في مهب الريح. وتعامل الوزيران مع الأزمة وكأن شيئًا لم يكن، على الرغم من أنه يقع على كاهلهما مسئولية سياسية كبيرة.
وحبس الأهالي أنفاسهم ووضعوا أيديهم على قلوبهم خوفًا على فلذات أكبادهم، وتعلقت قلوبهم بالسماء طالبة الإنصاف والعدل حماية لأرواح ومستقبل أبنائهم.
تصريحات الوزيران خلال الشهر الماضي كانت قاسية. لدرجة حولتهما لهدف مباشر لدعاء المصريين في كل بيت. وتم إعلان جداول الامتحانات، رغم الظروف المأساوية، وأجبرت مدرسة طالب مصاب بفيروس كورونا على أداء الامتحان، وظهرت حالات وفاة بين طلاب الجامعات، وفصلت جامعة طالب طلب الانقاذ في أحد البرامج التليفزيونية، وفوض المصريون أمرهم لله.
الرئيس تدخل في الوقت المناسب لحماية الطلاب بقرارات أثلجت صدور المصريين. وأعادت الطمأنينة للطلاب وأولياء الأمور.. لكن تبقى أسئلة مهمة هل ننتظر في الكوارث والمصائب توجيهات السيد الرئيس لإنقاذنا؟ وما هو دور الوزير السياسي والمهني؟ وإلى متى سنظل ندفع ثمن أخطاء الآخرين؟
أخطأ الوزيران فتأخير القرار فاقم من حجم الإصابات وارتفاع عدد الوفيات.. الأمر الذي يستحق أكثر من مسائلة فالأرواح أغلى ثمنًا من أي خسارة أخرى.
الوزير الناجح لا ينتظر توجيهات فحقيبته الوزارية بها كافة الصلاحيات. وعدم استخدامها في الوقت المناسب جريمة تستحق العقاب.