أعربت النائبة سميرة الجزار عضو مجلس النواب وعضو لجنة القيم بالبرلمان عن اسفها الشديد لاحتلال مصر المرتبة الـ 34 بين دول العالم السياحية على الرغم من أن مصر تضم ثلث اثار العالم الاسلامية والقبطية والفرعونية وبها العديد من المناطق السياحية والأثرية العظيمة مثل شرم الشيخ والغردقة والاقصر واسوان ومسار العائلة المقدسة.
وقالت الجزار، أنها عزمت وضع موضوع (تنمية السياحة) للمناقشة في البرلمان بهدف استرداد مصر للمكانة العالمية التي تستحقها حيث إن هناك تقريراً صدر حديثًا عن مجلس الرحلات والسياحة العالمية التابع للأمم المتحدة، يضع مصر في المرتبة رقم 34 بين دول العالم السياحية، حيث لا يزيد عدد السياح الذين يفدون إلينا سنويًا على 11 مليونا و90 ألف سائح، بينما تسبقنا دولاً أخرى لا تحظى بمميزاتنا السياحية فعلى سبيل المثال احتلت تايلاند في هذا التقرير رقم 8 بنحو 40 مليون سائح سنويًا، وتركيا في رقم 6 بأكثر من ٥١ مليون سائح مطالبة من الوزير وضع حلول غير تقليدية للترويج للسياحة المصرية عالمياً حتى تسترد مصر مكانتها الكبيرة والمرموقة على خريطة السياحة العالمية
وقالت النائبة سميرة الجزار إن الحكومة لم تستغل الدعاية الترويجية الكبير لمؤتمر المناخ العالمي الذي اختتم اعماله الشهر الماضي بمدينة السلام العالمية شرم الشيخ المصرية كما ينبغي مؤكدة على ضرورة أن تكون مصر في مرتبة من ضمن العشر دول على العالم في جذب السياحة العالمية لمصر.
وقالت النائبة سميرة الجزار إن التقرير أوضح أن الدول العشر الأولى في العالم هي فرنسا بنحو 90 مليون سائح ثم إسبانيا والولايات المتحدة والصين وإيطاليا وتركيا والمكسيك وتايلاند وألمانيا وبريطانيا على التوالي مؤكدة أن مصر تتمتع بمقومات سياحية واثرية تتفوق بها على عدد كبير من هذه الدول العشر الكبرى في جذب السياحة العالمية
وطالبت النائبة سميرة الجزار من الحكومة وضع هذا التقرير على اجندة مجلس الوزراء في أقرب اجتماع لدراسته دراسة متأنية لمعرفة الاسباب الحقيقية وراء عدم قدرة السياحة المصرية على استرداد مكانتها العالمية ووضع الخطط والسياسات التي تكفل جذب السياحة العالمية لمصر ووضع جميع الاجراءات والتدابير التي تنتشل وتنقذ السياحة المصرية من كبوتها خاصة أن صناعة السياحة من أفضل وانجح القطاعات الاقتصادية التي توفر العملة الصعبة وتوفر الالاف من فرص العمالة المباشرة وغير المباشرة وترفع من معدلات النمو الاقتصادي.
وطالبت الجزار من الحكومة متمثلة في وزير السياحة استغلال قرار اليونسكو بوضع رحلة العائلة المقدسة لخريطة السياحة العالمية والترويج لهذه الرحلة والإعداد والتجهيز لها من سيناء حتى دير المحرق في أسيوط ومرورا بالعديد من محافظات مصر
وطالبت النائبة سميرة الجزار، من الحكومة ضرورة البحث وبجدية عن الاسباب التي جعلت عدداً من بين هذه الدول تتفوق سياحياً على مصر عالمياً وليس لديها ولو نسبة ضئيلة مما لدينا من آثار ولا أي من الدول الأخرى التي سبقتنا بأضعاف أعداد السياح، مثل ألمانيا والنمسا وماليزيا والمغرب وكوريا الجنوبية والإمارات وإندونيسيا، مشيرة الى أنه يجب الاستفادة من التجارب الناجحة لهذه الدول التي سبقتنا في عالمياً في جذب سياح العالم اليها بهذه الاعداد الكبيرة والسياحة هي أمل مصر في خفض البطالة وزيادة الدخل وتحسين مستوى معيشة المواطنين
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية