لقد قالوا لنا كثيراً ذلك المثل القائل «إذا كان الكلام من فضه فالسكوت من ذهب» شرحوا لنا المثل وقالوا إن السكوت لا يعنى عدم القدرة على الرد، إنما للصمت غايات كثيرة في بعض الأحيان.
التعالي على التفاهات أو لتفاهة الذي أمامك، من ثم لا جدوى من الرد عليه. في بعض الأحيان يكون احتراماً لشخص أكبر منك في السن أو عزيز عليك ولا تُريد إحراجه.
وأيضاً في أحيان أخرى يكون السكوت عندما يتلفظ أمامك شخص بكلام جارح وسافل وخارج، في هذه الحالة يكون السكوت ترفع على قلة الأدب.
وكل الذي سلف مقبول للشخص ولا يقلل منه أمام نفسه، ولكن هناك صمت قاتل عبر عنه المتنبي حين قال «يقضى على المرء في أيام محنته أن يرى حسن ما ليس الحسن» فهذا البيت يعبر عن الوجدان الجمعي للناس، حيث يخشى كثير من الناس الإفصاح عن حقيقة ما يراه وبضرورة إلى تمجيد السيء ومدح الفشل، والناس على علم بأن هناك من يحاول أن يشغلهم عما يحدث بالتافه تارة وبالأزمات تارة أخرى، ويخرج علينا أشخاص دمائهم «تلطُش» وببرودة روح لا تُطاق، ليقول لنا «اصبروا» ثم أقول لنفسي لا بأس من راقب الجحش الصغير ورآه يرفس ويركض ويتنطط ثم يكبر ويصير حماراً هادئاً محترماً !!
لم نقصد أحد!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية