أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن مصر منذ ثورة 30 يونيو تمكنت من استعادة أمجاد الماضي من خلال تصحيح الصورة والعودة إلى العمق الإفريقي وتعزيز الشراكات والتوجه لإنشاء الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التي تقدم الكثير للشعوب الإفريقية من خلال توفير تبادل الخبرات عن طريق التدريب والمساعدات وغيرها من الأمور، باعتبار مصر جزءاً من القارة السمراء.
وشدد «محسب»، على أهمية الركائز التي تقوم عليها السياسة الخارجية المصرية والتي تضع في أولي اهتماماتها القارة الإفريقية، من خلال تعزيز التعاون وتوثيق الروابط.
وأضاف وكيل لجنة الشئون العربية أن الدولة المصرية لها دور تاريخي ومحوري داخل القارة الأفريقية، مشيرا إلى أنه منذ قيام ثورة 23 يوليو 1952 لعبت مصر دور مهم في دعم حركات التحرر الأفريقي، حيث احتضنت زعماء هذه الحركات التحررية وامدتهم بالسلاح والمال والدعم السياسي والدبلوماسي، وبحلول عام 1960 حصلت 71 دولة إفريقية على استقلالها ثم أنشئ الصندوق الفني المصري للتعاون مع الدول الإفريقية الذي قدم المعونة الفنية المتمثلة في الخبراء والفنيين والأساتذة من الأزهر والجامعات والأطباء والعمالة الفنية، وتم إقامة السدود وتوليد الكهرباء المائية وغيرها من المشروعات.
وتابع عضو مجلس النواب، أن الدور المصري تراجع خلال الفترة السابقة لحكم الرئيس عبدالفتاح السيسي، لكن سرعان ما نجح الرئيس في استعادة زمام القيادة سريعا، حيث توجهت القيادة السياسية نحو أفريقيا، وبدأت في تنفيذ استراتيجية قوية لمد جسور التعاون مع دول القارة السمراء مرة أخرى خاصة دول حوض النيل ومنطقة القرن الإفريقي، لافتا إلى أن الدولة المصرية تعمل حاليا على استثمار قوتها السياسية والاقتصادية والبشرية والتاريخية، بما يحقق مصالح مصر وشعوب القارة في ظل ما يتعرض له العالم من اضطرابات وأزمات تعرقل كل جهود التنمية.
وثمن الدكتور أيمن محسب، التحركات النشطة للدبلوماسية المصرية لتعزيز المشاركة الشعبية مع شعوب القارة، من خلال المشاركة في الاحتفالات والمناسبات القومية ، والتي كان آخرها مشاركة وزير الخارجية في احتفالات رواندا برئيسها الجديد، لافتا إلى أن مصر باتت صوتا للقارة الأفريقية في جميع المحافل الدولية حيث تتبني عرض قضايا القارة ومشكلاتها ومطالبة دول العالم بتحمل مسئولياتها تجاه شعوب القارة التي تدفع ثمن أخطاء الدول المتقدمة والتي كان أبرزها التداعيات السلبية للتغيرات المناخية علي دول القارة فضلا عن تداعيات جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية