نعمل إيه بأه .. فقريين من يومنا .. بس راميين همومنا على رب الكون اللي لا بيغفل ولا يمكن أبداً هيتخلى عننا .. وأزاي ينسانا وهو اللي خالقنا .. ولما يقولوا لنا انتخابات النقابة يا إما هتدخلكم الجنة أو هترميكم في النار .. بنغير كل حساباتهم ونقول لهم يا جماعة النار دي بالنسبة لنا رمز الدفا والقوة مش زي مانتو فاهمين .
ولما يقعدوا يقولوا لنا “خدوا بالكو” لو ما سمعتوش الكلام هتبقوا بتدقوا آخر مسمار في نعش نقابتكم .. بيلاقونا نرد عليهم : احنا الصحفيين حامينا ربنا واللي يحميه ربنا ماحدش أبداً يقدر يهده .. فنقابة الصحفيين طول عمرها زي مصر في صبرها واحتمالها وهي رمز لصمودها .
فمن الآخر بأه .. احنا كده الصحفيين دماغنا ناشفة زي الحجر .. لما يقعدوا يخوفونا من “الويل والثبور وعظائم الأمور” اللي هيحصل لو ماسمعناش الكلام ومشينا جنب الحيط تلاقينا نقول لهم : وإيه يعني اتعودنا على الغلب هيجرى لنا ايه اكتر من اللي كان ..
ولما يحاولوا يوهمونا أننا هنشوف أيام أسود من قرن الخروب .. وان اي صحفي هيعتب أي مصلحة ويعلن عن هويته هتتكسر رجله بتلاقينا نقول : وماله يا خويا “ياما دقت على الرأس طبول” .. إيه يعني هيسلطوا علينا المواطنات الشريفات العفيفات تاني .. وماله يأنسوا ويشرفوا وياخدوا واجيهم ..
ولما يحاول أحدهم يقنعنا ان النقابة هتتحط في “البلاك ليست” ومش هيلاقوا فلوس يعالجونا بيها تلاقينا نرد عليهم : يا سيدي يعني انت شايف الدنيا وردي أوي وبعدين أهو اللي يسري على الناس يسري علينا.
ولما يهددونا بإلغاء البدل وشن حرب تجويع ضدنا وتشريد تلاقينا نحط رجل على رجل فشر الكحيت ونقول بأعلى صوت : يا سيدي أهو كله برتقال .. ولو قفلتوا في وشنا باب ربنا هيفتح لنا 100 باب
ولما يسألونا : يا بني أدمين انتو ما بتفهموش ؟ ازاي تختاروا بإيدكم الهلاك وترموا روحكم في النار وانتو في إيديكوا تختاروا تخشوا الجنة ؟ نلاقي نقسنا بأقصى سرعة بنقول لهم “يا خوفي منك يا بدران” لتكون دي جنة المسيخ الدجال .. وأول ما نخش هوب اقفل الباب وولع ولع .
وطالما كنت أسأل نفسي : ليه بقيت أسمع ناس كتير بتقول “الصحفيين مفيش على رأسهم ريشة” وفي مرة ناقشت احد بغبغانات هذه العبارة ممن يرددون الكلمات دون فهمها وحاولت افهم منه ليه بيقول كد فلاقيته بيرد عليا رد غريب جدا : اشمعنى انتو يعني اللي ترفعوا راسكم لازم تتخبطوا فوق دماغكم زيكم زينا وبعدين ضرب الحاكم ماهواش عيب كلنا لازم نبقى زي بعضنا .. وعندما حاولت افهمه اننا معشر الصحفيين اغلب من الغلب بس شايلين كفننا على ايدينا وبنحاول نجيب للناس حقوقها لاقيته برضه مصر على اننا كلنا نتضرب ونتسحل ووجدته يكرر : “ماحدش على راسه ريشة” ..
ويشاء العلي القدير بعد فترة أقابل صاحبنا ده المؤمن بأننا لازم جميعا نتسحل وأشوفه رافع إيديه للسما بيدعي بعدد شعر راسه على حبايبه اللي كانوا في الأول بيضربوه وبعدين بقيوا …… .. ولاقيته بيقول لي راسك ابوسها حقك عليا انا كنت مش شايف الدنيا فيها ايه .. وبمنتهى الإنسانية وجدته يتنازل عن اننا ننضرب زينا زيه مكتفيا بالوكالة عننا في الانضراب .. وساعتها سألته : عرفت ليه بأه الصحفي على راسه ريشه .. قال لي : أمين