خيبة الأمل راكبة جمل.. المثل شديد الذكاء، حيث أن الخيبة عندما تكون ظاهرة في مكان عالي مثل الجمل يراها كل الناس ولا يستطيع أحد أن يخفيها. ولعل من أكثر أسباب خيبة البعض إسناد أمر لشخص غير مؤهل له.
ولقد حذرنا رسولنا الكريم من مئات السنين حيث قال صلى الله عليه وسلم «إذا أسند الأمر إلى غير أهله فأنتظر الساعة» الأمر هنا يُقصد به المسئولية أو المهمة أو العمل أو الوظيفة ، حيث يترتب على هذا الإسناد الفشل الذريع ، ويتراجع بسبب هذا الشخص غير المؤهل العمل الذى اُختير له.
وأصبحت هذه القاعدة من أهم القواعد التي أخذت بها كافة المدارس الإدارية الحديثة التي اعتبرت أن أكبر سلبيات أي عمل إداري أن يتم تكليف شخص بعمل وهو غير مؤهل له، فلا تنتظر من هذا الشخص إلا الفشل وخيبة الأمل، لأنه في العادة غير ملم بالواجبات والالتزامات التي يتطلبها العمل المكلف به.
ويصبح همه الشاغل هو استهلاك الوقت والبحث عن شماعة يُعلق عليها فشله، فهو ليس لديه شجاعة الاعتراف بالفشل، وينتقل من فشل إلى فشل دون الكسوف حتى من نفسه.
لم نقصد أحد!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية