أكون أو لا أكون عبارة تعتبر من أشهر العبارات التي أتى بها شكسبير على لسان «هاملت» في المسرحية التي تحمل اسمه، رغم مرور سنين طويلة عليها ما زالت عالقة في أذهاننا دون إجابة.
فعندما يقع الإنسان تحت وطأة الظلم ويسير في اتجاهين متعاكسين لا يستطيع الاختيار بينهما، غير قادر على اتخاذ قرار في مشكلة ما فيسير في الدنيا دون وعي أو إدراك، ويقول المقولة القدرية «الخيرة فيما اختاره الله» ويترك الأمور بعد ذلك تجرى على عواهنها.
ويعتقد أن أي شيء يحدث له هو من عند الله، هذا قول ساذج في اعتقادي، فالله لا يمطر ذهباً من السماء، فلا بد من حسم الشخص للأمور التي يتعرض لها، فالأيام لا تعود إلى الخلف، فإذا تركت نفسك للأقدار فأعلم أنه طريق الهلاك وتتحول إلى ريشة في مهب الريح، فإنك بذلك تعيش نصف حياة معلقاً بنصف أمل، لا تعلم شيئًا عن الحياة، وتعيش على هامشها، تقف فى منتصف الحقيقة.
فإذا رفضت فعبِّر عن رفضك، لأن نصف الرفض قبول، والكل سوف يتكلم باسمك، ولا تستطيع الرفض، فإذا شربت فاشرب لكي تروي ظمأك، وإن أكلت أشبع حتى تصبح إنساناً لا نصف إنسان، ولا تترك التفكير في الأمور لغيرك، إن فعلت تكن أشد الناس كآبة بسبب سكوتك والخوف من أن يكون لك رأي في نفسك.
هاملت نفسه لم يقتل نفسه عندما طرح على نفسه تلك المسألة «أكون أو لا أكون» عيش حياتك وابحث عما يسعدك وتصدَّ للظلم واترك الباقي لله.
لم نقصد أحداً!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية