ردود الأفعال التى صاحبت نشر فيديو لابنة جمال عبدالناصر وهى ترقص فى حفل خطوبة ابنها لخصت أمورًا عديدة، أولها: نحن ما زلنا نتعامل مع كل حاكم باعتباره نصف إله، ويبدو أن ما تبقى لنا من حضارة قدماء المصريين هى نظرتهم للحاكم كفرعون.
ثانيا: بعضنا لا يصدق أن عبدالناصر بشر له سلبياته وإيجابياته، ولن يقوم من قبره ليقول لأولاده ما هو الصواب وما هو الخطأ.
ثالثًا: هذا الفيديو الذى لا يحمل أدنى مشكلة، غير أن أمًا ترقص فرحا بابنها، اتخذها أعداء عبدالناصر فرصة لتشويه الرجل، فلقد تجمعت كل تيارات الإسلام السياسى والوهابى وكل عملاء الغرب للهجوم على ناصر، وعلى ما كان يمثله.
رابعًا: هل يوجد بيننا الأب الذى يلزم أولاده بكل كلمة يقولها وهو حى، أو بتنفيذ حرفى لكل ما يوصى به بعد رحيله.. يبقى القول بأن الجميع صدق رواية أن السفير الإسرائيلى حضر الحفل، وهذا لم يحدث، ولكننا مولعون بتصديق كل ما يسيء للآخرين. لست ناصريا لأنه لا توجد نظرية اسمها الناصرية، بل كان هناك رئيس اسمه جمال عبدالناصر أصاب وأخطأ، لكنه فى كل الأحوال أحب مصر والمصريين.
«متبسطهاش أكتر من كده»
مصر عام ٢٠١٧.. أم ترمى وليدها من الدور التاسع، زوجة تمزق جسد زوجها بالمنشار، رجل يغتصب رضيعة عمرها عامان، شاب يذبح كلبًا قربانا للشيطان، شباب يغتصبون طفلة عمرها خمس سنوات ثم يقتلونها، أب يعلق طفله فى المروحة حتى الموت بسبب بكائه، تعديات جنسية على الأيتام فى دور الرعاية، رجل يمارس الزنى داخل المسجد فى قنا، أب وابنه يغتصبان طفلة فى حلوان، قضايا دعارة بالجملة، رشاوى بالجملة، أطباء لا يؤدون ولا يجيدون مهنتهم، محامون ومدرسون ومهندسون وغيرهم أصبحوا عارًا على مهنهم، إعلام فاسد ورياضة فاسدة… ومع كل ذلك ما زلنا نؤمن بأننا مجتمع متدين، السؤال لو كنا مجتمعا غير متدين تُرى كيف كان سيكون حالنا؟ الله يرحم عبدالسلام النابلسى عندما قال «متبسطهاش أكتر من كده».
المترو.. سائقوه وقياداته
وزير النقل قال إن راتب سائق المترو يصل إلى ١١ ألف جنيه، وهو رقم ضخم، لأن سائقى المترو طبقا للقانون هم يعملون فى الشركة وليسوا شركاء بنسبة من الدخل، لكن هل يكمل الوزير حديثه، ويقول لنا ما هى رواتب قيادات المترو والسكك الحديدية وقيادات النقل البحرى؟ أم يعتبر السؤال تطاولا على أصحاب المقامات؟ أو يعتبره سرا مثل ميزانية مجلس النواب التى شرحها بهاء أبو شقة ولم نفهم شيئا مما قاله؟
جمال مبارك والمصحف
المتابع لجمال مبارك أثناء محاكمته يلاحظ أنه لم يكن يتخلى عن ترك المصحف من يده، لكن بعد أن برأته المحكمة لم يضبط مرة حاملا لكتاب الله، فهل أصيب جمال مبارك فى يده، وبات لا يقدر على حمل المصحف؟ وهل المصحف لم يدله على رد ما نهبه؟
كابتن أحمد حسن عميد لاعبى العالم
لك كل الاحترام. لا تغضب لأن زملاءك لم يقفوا بجانبك، التمس لهم العذر لأن الجميع تأكد أن تطبيق القانون على الجميع ومحاسبة من يخطئ بات مستحيلا، أنت قدمت لمصر الكثير ومازلت، إياك أن تظن أنك هزمت، عدالة السماء أسرع وأقوى.