«أبو لمعة» شخصية هزلية كان يقدمها فنان في الستينات اسمه «محمد أحمد المصري» وكان يُشاركه على المسرح فنان أخر اسمه «فؤاد راتب» ويُسمى «بالخواجه بيجو» وكان يُطلق على ما يقدمه «أحلى تهييس» أو «أحلى فشر».
والفشر في اللغة يعني الكذب المُبالغ فيه، والذي يقوله «فشار» ولذلك كان الفنان محمد أحمد المصري أكبر فشار عرفه الفن، كان الرجل في حياته العملية رجل صارم لأنه كان ناظر لمدرسة من أعرق المدارس الثانوية في مصر وهي مدرسة السعيدية.
بعكس شخصيته التي يقدمها على المسرح، وكانت الشخصية التي يقدمها بأسلوب ساخر والكذب المبالغ فيه كأنه إتفاق بينه وبين الجمهور على الضحك لمجرد الضحك.
ولكن ما يقدم الآن في المسرح الكوميدي «تهييس في تهييس» الفرق الوحيد بينهما أن «أبو لمعة» كان يعلم أنه لا يضحك على الجمهور وأنه يعلم أن الفشر الذي يقوله كذب مبالغ فيه بغرض الضحك فقط.
أما الآن يعتقد الكثير ممن يتصدون للأعمال الكوميدية أنها حقيقة وليس فشر أنظروا إلى إحدى حكاياته كانت «أبو لمعة في الأسكيمو» فقال «وأنا جالس تحت شجرة جيلاتي وفاتح بُقي، وعندما سأله الخواجه بيجو عن السبب، قال له علشان لما قطعة جيلاتي تستوى تقع في «بُقى» والخواجه بيجو يقول عبارته المشهورة «أه يا نفوخي» للأسف هذا الفشر أصبح ظاهرة لا تموت ولا تفني.
لم نقصد أحد !!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية