صديقي حنظلة يراوده حلم الثراء السريع مثل كثير من الناس فوجدته ذات مرة يدخل علي وهو يقول «وجدتها وجدتها» على طريقة الفيلسوف «أرخميدس» فقلت له ما بك وماذا وجدت.
قال لي فكرة بعشرين مليون جنيه، فقلت له كيف، فقال أترشح لمنصب رئيس اتحاد رياضي للعبة شعبية كبيرة، قلت له دون تردد إن رؤساء الاتحاد لا يتقاضون أجراً على عملهم، إنهم يعملون عمل تطوعي.
قال هذا ما كنت أظن، حتى عرفت أنهم يحصلون على منحة سنوية من الاتحادين القاري والدولي بواقع 70 ألف دولار سنوياً تقريباً بدل مظهر ومساهمة في نظير قيامه بواجبات وظيفته هذه، واحسبها إنت بالجنيه المصري، تقريباً عشرين مليون لو افترضنا أنني سوف استمر فترة المجلس أربع سنوات، قلت: اللهم لا حسد.
وسألت نفسي ما الذي دفع صديقي حنظلة الضعيف صاحب المبادئ إلى التفكير في هذه الفكرة، وسألته: هل أنت ضامن تنجح لو كان كلامك صحيح؟ فرد علي وقال لست بضامن بسب تكالب عدد كبير على المنصب، وهؤلاء يملكون من العلاقات التي لا أملكها.
فقلت: إذاً ماذا أنت فاعل؟ قال: سوف أنزل لأكشف فساد البعض، وإذا لم أستطع ذلك سوف أعمل بالمثل الشائع «قعدت على الحيطة وسمعت الزيطة» فقلت له تعال أجلس بجواري نسمع سوا.
لم نقصد أحد !!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية