هناك بعض المديرين الذين يطلبون من العاملين معهم ضرورة إطاعة أوامرهم إطاعة عمياء، ويقف وراء ذلك الطلب أبشع الكوارث.
وللأسف هناك من يُسلم عقله لمديره دون تفكير، وذلك للحصول على بعض الامتيازات على حساب باقي الزملاء دون وعي أن كثيرًا من تلك التعليمات التي في الغالب تكون شفوية لتحقيق بعض أجندات خفية.
والطاعة العمياء نابعة دائمًا من ذهن شخص واحد فقط يسعى إلى التحكم في إدارة المكان طبقًا لمصالحه، الأمر الذي يُكلف المكان خسائر وتراجع وفشل في الإدارة.
إن للطاعة في العمل شروط أهمها عدم مخالفة القوانين واللوائح، فلا يجوز مخالفتها طاعة للمدير، فالتعليمات ما هي إلا إرشادات توضيحية حول كيفية تنفيذ العمل بكفاءة عالية، ويُحاسب الموظف في حالة عدم الالتزام بها، لأنها تفسير للقانون واللوائح.
أما النصائح الشفوية فهي غير ملزمة للموظف، وأن مباشرة ما هو مطلوب منه في العمل يتوقف على خبرته، فإذا نفذ تعليمات السيد المدير احترامًا له وأخطأ فسوف يُحاسب وقد يتبرأ منه، لأنه اعتمد على توجيهات غير ملزمة، حتى لو قال لك افعل أو لا تفعل، فاحترامك لنفسك أغنى من إضرار رجل أو فشل المكان الذي تعمل فيه، وأعلم أن شروط الولاء لمثل هؤلاء الفاسدين في كلمتين اسمع الكلام إلا إذا…!! والكل يعلم ما وراء هذا التهديد.
لم نقصد أحدًا!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية