أوضح المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن مشروع الأتوبيس الترددي الجديد (BRT) يُعدّ نقلة نوعية وطفرة كبيرة في قطاع النقل والمواصلات المصري، مشيرًا إلى دوره المحوري في تحسين تجربة النقل للمواطنين.
وقال إن المشروع صُمم ليقدم حلولًا مبتكرة للتحديات المرورية، مستفيدًا من أحدث التقنيات العالمية في النقل الجماعي، كما أُخذت تجارب دول عدة، من بينها المكسيك، بعين الاعتبار قبل إطلاق المرحلة الأولى فعليًا، بتكلفة بلغت 7 مليارات جنيه.
وأكد العسال أن المشروع يتسم ببنية تحتية متطورة ومسارات مخصصة بالكامل لضمان تدفق حركة الأتوبيسات بسلاسة ودون عوائق. بالإضافة إلى ذلك، تم تجهيز محطات حديثة بأعلى التقنيات لتوفير الراحة للركاب وتقديم معلومات دقيقة عن مواعيد الرحلات، مما يمنح المنظومة المصرية تفوقًا ملحوظًا عن مثيلاتها الدولية.
وأشار إلى أن المشروع يعتمد على أنظمة تحكم ذكية لإدارة حركة الأتوبيسات، مع إعطاء أولوية للإشارات المرورية ومراقبة الأداء بشكل لحظي لضمان الالتزام بالمواعيد وتقليل زمن الرحلات.
وأوضح أن الأتوبيس الترددي لن يكون معزولًا عن باقي وسائل النقل، بل يرتبط بشكل رئيسي بشبكات المترو و خطوط المونوريل ووسائل النقل الأخرى، لخلق نظام نقل متكامل وسهل الاستخدام.
وأضاف العسال أن الأتوبيس الترددي يساهم أيضًا في تحقيق الاستدامة البيئية عبر خفض الانبعاثات الضارة، حيث توفر الأتوبيسات الكهربائية استهلاك الوقود، مما يؤدي إلى تقليل مليون طن من العوادم سنويًا. كما يعتمد المشروع على أنظمة دفع إلكترونية متطورة لتيسير عمليات الشراء وتقليل زمن الانتظار. وأشار إلى أن هذا التطوير من شأنه إحداث نقلة نوعية في حياة المصريين اليومية عبر تخفيف ازدحام الطرق وتقليل الزمن المستغرق في الرحلات اليومية للملايين.
وشدد المهندس هاني العسال على أن مشروعات النقل الحديثة تُعزّز الصورة الحضارية لمصر، موضحًا أن منظومة الأتوبيس الترددي الجاري تنفيذها على الطريق الدائري تمثل تطورًا مهمًا في مجال النقل الجماعي الذكي. المرحلة الأولى تتمتع بقدرة استيعابية تصل إلى 3200 راكب في الاتجاهين كل ساعة، بينما تصل سعة الأتوبيس الواحد إلى 66 راكبًا، ما يعادل حمل خمسة ميكروباصات، مما يسهم بدوره في تقليل عدد المركبات على الطريق وتخفيف الضغط المروري.