أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، أن التعاون بين الدولة المصرية وقطر يعكس انحيازًا واضحًا للحق والعدل والشرعية الدولية.
وأضاف أن هذا التعاون يوضح التزام القاهرة الثابت بدعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، خاصة حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار إلى أن مصر لم تتوانَ عن دعم القضية الفلسطينية سواء على المستوى السياسي أو الإنساني.
وأوضح محسب، أن مصر بذلت جهودًا كبيرة في الشهور الأخيرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ونجحت بشكل كبير في تحقيق تهدئة مؤقتة رغم التحديات والصعوبات التي تفرضها التعنتات الإسرائيلية المستمرة.
وأضاف، أن مصر لم تكتفِ باتفاق مبدئي بل سعت جاهدة للحفاظ على وقف إطلاق النار بالتنسيق مع جميع الأطراف المعنية والاتصالات المتواصلة مع الفصائل الفلسطينية والدول المؤثرة في المجتمع الدولي.
وأشار وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، إلى الدور المحوري الذي لعبته مصر في تقريب وجهات النظر بين الأطراف الفلسطينية واستضافة جلسات المصالحة الوطنية.
وأوضح محسب، أن القاهرة كانت ولا تزال موقعًا رئيسيًا لاجتماعات الفصائل منذ عقود.
ولفت، إلى أن مصر قدمت نحو 75% من إجمالي المساعدات الإنسانية التي دخلت قطاع غزة منذ اندلاع العدوان، مع عبور آلاف الشاحنات من معبر رفح محملة بالمواد الغذائية والطبية والإغاثية. كما استقبلت مصر حوالي 105 آلاف فلسطيني من الجرحى والمصابين بالأمراض المزمنة لتلقي العلاج في أكثر من 100 مستشفى موزعة في أنحاء الجمهورية.
ونوه النائب أيمن محسب، إلى أن التحركات المصرية في هذا الإطار تنطلق من حرصها على الأمن القومي المصري الذي يرتبط بشكل وثيق بالأمن القومي العربي، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وأكد أن مصر لا تنظر إلى القضية الفلسطينية من زاوية سياسية فقط، بل تعتبرها قضية إنسانية وأمنية واستراتيجية من الطراز الأول، مشيرًا إلى أن مصر ستواصل العمل بكل جهد لدعم الأشقاء في غزة ولن تدخر وسعًا في السعي لتحقيق تهدئة دائمة، وصولًا إلى تسوية عادلة وشاملة تضمن للشعب الفلسطيني حقوقه الكاملة وتحقيق السلام المبني على العدل.