أوضح المهندس ياسر الحفناوي، القيادي في حزب مستقبل وطن، أن ثورة 30 يونيو كانت نقطة تحول حاسمة لإنقاذ الاقتصاد المصري بعد أن تركت جماعة الإخوان البلاد في حالة انهيار اقتصادي وتراجع كبير في مؤشرات التنمية.
وأشار إلى أن فترة حكم الجماعة شهدت تآكل احتياطي النقد الأجنبي، تدهور قطاع السياحة، وفقدان ثقة المستثمرين بشكل ملحوظ.
وبيّن الحفناوي أن مصر عقب الثورة لم تواجه تحديات أمنية أو سياسية فقط، بل كانت تخوض معركة اقتصادية مصيرية تطلبت إجراءات جذرية لإعادة هيكلة الاقتصاد وبناء بنية تحتية قادرة على اجتذاب الاستثمارات.
وشدد على أهمية المشروعات القومية الكبرى التي استهدفت خلق فرص عمل واسعة وتحفيز دورة النشاط الاقتصادي في مؤسسات الدولة.
وأوضح أن جماعة الإخوان لم تكن تمتلك أي رؤية اقتصادية حقيقية لإدارة البلاد، واعتمدت فقط على الدعم السياسي الخارجي والأموال المشبوهة دون أي خطط واضحة للإنتاج أو التنمية، مما أدى إلى خلل كبير في الموازنة العامة وعجز الدولة عن الوفاء بالتزاماتها المالية.
وأضاف القيادي أن فترة حكم الجماعة شهدت انتشارا للفوضى وضعفا أمنيا خطيرا بسبب تزايد العمليات الإرهابية التي طالت مؤسسات الدولة واستهدفت استقرارها.
وأشار إلى محاولات الإخوان خلق هياكل موازية للدولة والسماح بازدهار التنظيمات المتطرفة، وهو ما شكّل تهديدا مباشرا لاستقرار كيان الدولة.
وأكد الحفناوي أن القوات المسلحة المصرية أدت دورا وطنيا مفصليا حين انحازت إلى إرادة الشعب في 30 يونيو، حيث خرج الملايين للمطالبة بإسقاط هذه الجماعة وإنهاء مشروعها التخريبي.
وأبرز أهمية بيان 3 يوليو الذي كان لحظة تاريخية فارقة أسهمت في حماية الدولة من الانهيار والفوضى.
وأوضح أن الدولة المصرية حققت بعد 30 يونيو بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي نموذجا في تحقيق التوازن بين الإصلاح الاقتصادي والحماية الاجتماعية، ففي إطار برنامج إصلاح شامل بالتعاون مع المؤسسات الدولية، تم إطلاق مبادرات مثل «تكافل وكرامة» و«حياة كريمة» لدعم الفئات الأكثر احتياجا.
ولفت إلى أن استعادة الثقة في الاقتصاد المصري جاءت نتيجة الاستقرار السياسي وتعزيز دور مؤسسات الدولة.
وأشار الحفناوي إلى الإنجازات التي تحققت خلال العشر سنوات الماضية، بما فيها ارتفاع التدفقات الاستثمارية، تحسين التصنيف الائتماني لمصر، والتوسع في المشروعات القومية.
واختتم بالتأكيد على أهمية الحفاظ على هذه المكاسب الاقتصادية وتعزيز بيئة الاستثمار، مع التصدي لأي محاولات تهدف إلى تقويض استقرار الدولة سياسيا أو اقتصاديا.
ونوه بأن الجماعة الإرهابية ما زالت تلجأ لحرب ناعمة تستهدف زعزعة الثقة، مما يستدعي الوعي الشعبي واليقظة الدائمة لمواجهة مثل هذه التحديات.